نظمت الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي (فرع مكناس)، السبت بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، يوما دراسيا حول موضوع “زكاة الشركات، تأصيلا وتطبيقا”، وذلك بتعاون مع الفضاء المغربي للمهنيين وهيئة المحاسبين المعتمدين لدى الدولة بالمغرب.
وأكد عبد العزيز لبيب، رئيس فرع الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي بمكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذا اللقاء هو تحسيس أرباب الشركات والتجار والمحاسبين وخبراء الحسابات والطلبة والباحثين في مجال الزكاة بالأهمية الاجتماعية والاقتصادية للزكاة، مشيرا إلى أن اللقاء هو أيضا فرصة لتدارس ومناقشة كيفية حساب مقادير زكاة الشركات بطريقة علمية وتقنية.
وتميز هذا اللقاء بتنظيم ورشة أطرها محمد قراط، أستاذ الفقه الإسلامي وأصوله بجامعة القرويين بفاس، تطرق خلاله إلى مفهوم الزكاة وأنواعها وشروط أدائها ، وكذا أهميتها الاجتماعية والاقتصادية والدينية، مبرزا، في هذا السياق، أن للزكاة، كركن من أركان الدين، قيمة دينية واجتماعية واقتصادية تتمثل أساسا في أثرها النفسي على المزكي أو لمن تعطى له الزكاة، وأنها تحقق زيادة التكافل وتسهم في تنمية الأموال وتحد من الركوض الاقتصادي وتساعد في توفير الأمن، إضافة إلى أنها وسيلة فعالة من وسائل إعادة توزيع الثروة.
ومن جهة أخرى، أكد قراط، وهو متخصص في حساب زكاة الشركات، على ضرورة تكوين الباحثين الشرعيين والمحاسبين في مجال حساب زكاة الشركات، وذلك من أجل تسهيل عملية حساب هذه الزكاة بطريقة صحيحة تتطلب كفاءة علمية وخبرة وممارسة، مؤكدا على أهمية إحداث مؤسسة للزكاة من أجل استثمار أموال الزكاة وفق ضوابط قانونية وشرعية.