انتقد جل المتدخلون، في اجتماع تقديم دراسة حماية تارودانت من الفيضانات، نتائج الدراسة التي قدمتها وكالة الحوض المائي، خاصة وأن إنجاز الدراسة استمر أزيد من أربع سنوات دون أن يقدم إجابات صريحة عن الإشكالات الحقيقة لحماية التجمعات السكنية والممتلكات الخاصة من الفيضانات. ومازالت آثار الفيضانات التي عرفها إقليم تارودانت بادية للعيان في مناطق عدة بالإقليم.
وذكرت مصادر حضرت الإجتماع مضامين الدراسات المقدمة في هذا الشأن بعيدة كل البعد عن الإشكالات الحقيقة المرتبطة بهذا الملف وخاصة منها تدبير الملك المائي والتشوهات التي بدأ يعرفها جراء الإستغلال المفرط لبعض المقالع لمجاري الوديان بالإضافة إلي ظاهرة تحويل مجاري المياه من طرف بعض أصحاب الضيعات الفلاحية. بالإضافة إلى تطبير وتنقية الحواجز المقامة عل طول وادي سوس. وهذه العوامل كانت سببا مباشرا في إغراق مجموعة من حواضر الإقليم أثناء فيضانات 2009 و2010.
وأمام الإنتقادات الحادة التي وجهت لهذه الدراسة التزم ممثل وكالة الحوض المائي في آخر الإجتماع تغيير مضامين الدراسة لتلائم انتظارت ساكنة تارودانت.