ثقافة وفن

زاكورة: “ماستر كلاس” للمخرج التازي يستعيد بدايات السينما المغربية

قدم المخرج محمد عبد الرحمان التازي في ماستر كلاس “درس السينما” أطره ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة في نسخته الثالثة عشر، عرضا استيعاديا لمسار السينما المغربية الذي بصمه بأعمال متميزة.

فبحضور فعاليات سينمائية و أكاديمية من قبيل عثمان أشقرا ، إدريس القوري، ومحمد نصرات ،قدم التازي أمس السبت ، لما يقارب أربعين شاب و شابة من المنطقة مجموعة من المعلومات و التجارب الحافلة المرتبطة بمساره الفني بشكل خاص و بالأعمال السينمائية المغربية على وجه العموم.

” من وشمة كبداية حقيقية للسينما المغربية ثم إبن السبيل و باديس كفيلم وطني بامتياز إلى الثنائية الرائعة “البحث عن زوج امرأتي و للا حبي” وصولا إلى “البايرة”، مسار تاريخي طبع السينما المغربية و أغنى الخزانة السينمائية المغربي”، يقول ادريس القوري الذي أدار هذا اللقاء.

وعاد التازي بالشباب الحاضر خمسين سنة للوراء مذكرا بالصعوبات التي اعترضت الشباب المهووس بالصورة و الشاشة الكبيرة، مؤكدا على الدور النضالي للمخرجين المغاربة من أجل حفر معالم تجربة سينمائية مغربية في إطار المشروع الثقافي الديمقراطي.

واتسم هذا اللقاء بجو تفاعلي مع الحضور ميزته مجموعة من التدخلات و الأسئلة التي تنم عن إلمام الشباب بالحقل السينمائي و تطلعه للأحسن، وهو ما يكرس شعار الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء “النقد مكون أساسي في الصناعة السينمائية”. يشار الى ان المهرجان المنظم من طرف جمعية زاكورة الفيلم عبر الصحراء. كرم يوم الخميس الماضي،في افتتاح دورته الثالة عشر ، المخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي و الممثلة القديرة السعدية أزكون.

وشهد الحفل إلقاء كلمات استعادت مسارات الفنانين من قبل الممثل و المخرج فريد الركراكي و الممثلة هند السعديدي و المخرج أحمد بولان.

ويتطلع مهرجان فيلم عبر الصحراء إلى تكريس الفرجة السينمائية كشكل ترفيهي وممارسة ثقافية، ودعم الإبداع الفني والتقني وخلق فضاء للتبادل يلتئم فيه مختلف المتدخلين في القطاع.

و تأمل جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء في مزاوجة صورة زاكورة مع طموحها لتصبح حاضرة حاضنة للقيم الثقافية والإنسانية المحفزة على التجديد والانفتاح والحوار والتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *