مجتمع

المخيمات: إرهاصات لتمرد الشباب .. وفنانون في طليعة المتمردين

تشهد مخيمات البوليساريو احتقانا اجتماعيا وسياسيا غير مسبوق، حيث بدأت صرخات الاستغاثة ترتفع أكثر فأكثر، بالإضافة إلى بوادر حركات تمردية يقودها شباب المخيمات بسبب ظروف الاحتجاز وغياب شروط الحياة الكريمة، حيث يعاني الصحراويون الأمرين للحصول على تراخيص التحرك أو للتزود بالوقود على سبيل المثال، إذ عمت الاحتجاجات صفوف الصحراويين من جراء معاناتهم تلك، وبسبب تعنت وفساد الإدارة التابعة لجبهة البوليساريو المكلفة بتراخيص التحرك والتموين.

[vsw id=”8zmoAvN0jO8″ source=”youtube” width=”610″ height=”344″ autoplay=”no”]

وقد بلغ الاحتقان أوجه على المستوى السياسي إذ تتهم شرائح عريضة من الصحراويين قيادة البوليساريو بالتسلط وفرض الرأي الواحد والمحسوبية، ولم تنجح بعض المحاولات الالتفافية التي تقوم بها ذات القيادة لتجاوز هذا الوضع الاجتماعي والسياسي المحتقن من قبيل إنشاء لجنة صورية لحقوق الإنسان، أو محاولات تحويل اهتمام الصحراويين إلى المغرب من خلال تسليط الأضواء على حركات احتجاجية محدودة ومفبركة تقع بالأقاليم الجنوبية للمغرب خصوصا بعد الزيارة الملكية لمدينة الداخلة.

والتحق بركب الغاضبين من سلوكيات وممارسات قيادة البوليساريو عدد من الفنانين والمطربين، يتواجد في طليعتهم الفنان الغنائي المتمرد الناجم علال الذي شكلت أغانيه صرخات سياسية ضد الظلم وتعنت زعماء جبهة البوليساريو، حيث لا يتردد الفنان الناجم في أغانيه المتنوعة في تسمية الأشياء بمسمياتها، معبرا عن الأوضاع التي يعيشها الصحراويون في المخيمات، من خلال كلمات قوية وأداء ملتزم، وقد لاقت أغاني الناجم تجاوبا كبيرا من لدن شرائح واسعة من الشباب.

[vsw id=”4o9bChEVJ1M” source=”youtube” width=”610″ height=”344″ autoplay=”no”]

كما تتناقل وسائط الانترنيت كليبات أغانيه، مما دفع بقيادة البوليساريو إلى تدشين مسلسل من المضايقات تعرض لها هذا الفنان لمجرد أنه غنى ضد الظلم والفساد، فقد بلغت الاعتداءات حد التعذيب والحبس والتشريد، لكن كل هذه المضايقات لم تزد الفنان الناجم سوى إصرارا على متابعة مشواره الفني المتميز، محولا معاناته إلى ملهم للإبداع والعطاء الفني.

واستطاع الناجم أن يخلق من خلال تجربته الفنية بالمخيمات مدرسة إبداعية نهلت من مشاربها أسماء فنية أخرى تمثل جيلا من الشباب، هذا الجيل الذي بدأ ينتفض في وجه قيادة البوليساريو معلنا أن التسلط والفساد والاحتماء بالسلطات الجزائرية كلها ممارسات آيلة إلى الزوال مطالبا الطغمة الفاسدة المتسلطة علي رأسها محمد عبد العزيز بالرحيل.

وهذا نماذج أخرى من أغاني الفنان الناجم علال، حيث يعبر الفن بصحيح عن واقع المخيمات والمتحكمين بمصائرها ومستقبل أبنائها.

[vsw id=”DgRVpbKJOUw” source=”youtube” width=”610″ height=”344″ autoplay=”no”]

[vsw id=”JL-ZYttHwV0″ source=”youtube” width=”610″ height=”344″ autoplay=”no”]

najem (4) najem (3) najem (2) najem (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *