لعل أهم ما ميز مسيرة الكونفردالية الديمقراطية للشغل بمدينة أكادير، خلال احتفالات فاتح ماي، هو حدثين يتعلق الأول بحضور العشرات من الأطفال ذكورا وإناثا في مقدمة المسيرة العمالية، وقد نال هؤلاء الأطفال حظهم من إعجاب الحاضرين والمتتبعين ورددوا بدورهم شعارات عمالية صرفة من قبيل ” عيشين عيشة مقهورة .. وبلادي فلاحية .. والمخزن كلاني .. باعني وشراني .. وبنكيران كلاني”.
وقد آثار هذا الوضع أكثر من علامة استفهام حول تواجد أطفال قاصرين في مسيرة عمالية مفتوحة على كل الاحتمالات، في حين اعتبره مسؤولون نقابيون مناسبة لإشراك الأطفال في الحياة السياسية العامة وتعليمهم مبادئ النضال.
والحدث الثاني الذي استأثر بالاهتمام هو المناوشات التي اندلعت بين طلبة قاعديين تابعين للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذين قرروا الانضمام لمسيرة الكونفدرالية وهو ما رفضته اللجنة المنظمة وقامت هذه الأخيرة بمحاصرة الطلبة في البداية ولكنها استسلمت لرغبتهم في الأخير، خاصة وأن شدا وجذبا حدث بين الجانبين لترتئي اللجنة المنظمة فسح المجال أمام الطلبة للمشاركة في المسيرة، والتي رفعوا خلالها شعاراتهم التي لم تكن لها علاقة نهائيا بعيد العمال وانما كانت للتذكير بشهداء ما أسموه “القمع المخزني”.