أقدمت كل من السلطتين التشيكية والفرنسية على إطلاق نشرتين إنذارين صحيتين، تتعلقان بكميات من الطماطم القادمة من المغرب، حيث قالت السلطات الفرنسية، إن الطماطم المغربية تسببت في 26 حالة تسمم. هذه الإصابات بالتسمم أرجع متخصصون سببها إلى تناول كميات من الطماطم المغربية القادمة من المغربية والمستوردة من طرف شركة IDYL المستوردة والموزعة لكميات من الطماطم المغربية بالأسواق الفرنسية.
وهذه النشرات بكل من فرنسا والتشيك تطالب مواطنيها بعدم تناول الطماطم القادمة من المغرب، وهو ما يعتبر صفعة قوية ثانية للمنتوجات المغربية بعد قرار البرلمان الأوروبي برفع قيمة التعشير على المنتوجات الفلاحية المغربية في مارس الماضي. وذكرت مصادر إعلامية متخصصة أكدت أن نوع الطماطم المعنية بالتسمم قد تم توزيعها في كل من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا.
وفي المقابل أصدرت وزارة الفلاحة المغربية بلاغا تؤكد فيه أن التحاليل المخبرية التي قامت بها المصالح المختصة على الطماطم المصدرة للإتحاد الأوروبي سليمة وأنها صالحة للاستهلاك. كما أشار البلاغ أن النشرة الإنذارية تحدثت عن طماطم مغربية تم تصديرها لأوروبا منذ 7 أبريل الماضي. وأكدت الوزارة أن تحقيقا معمقا قد فتح في مدى التزام محطات تلفيف الطماطم بالمعايير الصحية المطلوبة.
وكانت الطماطم هي التي أنقذت الموسم الفلاحي الماضي بعد الأزمة الخانقة التي سجلت في إنتاج وتصدير الحوامض. فقد وصل إنتاج الطماطم في الموسم الفلاحي الحالي 60 بالمائة من مجموع الصادرات، وباقي الخضر بلغت صادراتها 34 بالمائة.
وبلغ مجموع الإنتاج الموجه للتصدير 452 ألف طن، خلال الموسم السابق ليرتفع بموجب هذا الموسم إلى 515 ألف طن بزيادة عامة وصلت 14 بالمائة، فيما بلغ تصدير الطماطم خلال موسم 2012 / 2013، 282 ألف طن، وتحققت خلال السنة 2013 / 2014 قفزة وصلت 309 ألف طن، بنسبة زيادة تجاوزت 10 بالمائة.