ثقافة وفن

زيارة ملكية تؤخر افتتاح مركب ثقافي بآيت ملول منذ 3 سنوات

لاتزال ساكنة مدينة آيت ملول تنظر منذ أزيد من 3 سنوات، الإفراج عن مركب ثقافي يعتبر معلمة عمرانية، تم بناؤها من ميزانية الجماعة المحلية، وتتكون من مجموعة من الفضاءات الثقافية كقاعة للعروض بكل مرافقها الفنية والتقنية والتي تتسع لحوالي 300 مقعد، وفضاء للقراءة العمومية للكبار، وآخر للأطفال، وقاعة للمعارض المؤقتة، وثانية لمتحف المدينة، وفضاء للورشات ومرافق إدارية، وقاعة لتعليم الموسيقى وللتكوين المتعدد وللمعلوميات.

وحسب مصدر محلي فإن التأخر في افتتاح هذه المعلمة الثقافية والعمرانية في وجه الساكنة المحلية، يعود بالأساس إلى قرار شخصي من طرف مسؤولي السلطة الترابية الذين يردون سلبا على كل ملتسمات الجمعيات والنوادي، مبررين هذا الرفض بانتظار زيارة ملكية لتدشين وافتتاح هذا المركب.

واعتبر المصدر ذاته هذا التبرير غريبا، متسائلا؛ متى ستأتي هاته الزيارة للمنطقة، وهل ستكون ضمن المنشئات والمرافق التي سيتم إدراجها ضمن البرنامج الرسمي للتدشينات الملكية، معتبرا أن كثيرا من شباب المنطقة وأطره الثقافية والفنية والرياضية يتطلعون لافتتاح هذا المشروع الكبير الذي يعد أكبر وأضخم مشروع سوسيو ثقافي وفني بالمنطقة.

وشدد مصدرنا على أنه من شأن افتتاح المركب أن يقدم لساكنة وأطر وطلبة المنطقة فرصا مهمة لإبراز إبداعاتهم وتطوير ملكاتهم ومواهبهم، مستفسرا “هل سيتم خنق هاته المواهب إلى حين الزيارة الملكية للمنطقة؟”.

وعبر المصدر ذاته عن رغبة العديد من أبناء وأطر ومثقفي المنطقة، إطلاق اسم “محمد بزيكا” على هذا المركب الثقافي الجديد لما قدمه من خدمات جليلة في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي وخصوصا الدراسات والاطروحات الأمازيغية، إضافة إلى شخصيته النضالية التي بصمت بقوة الحقل السياسي اليساري التقدمي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والنقابة الوطنية للتعليم).

وأبرز أن من شأن هذه الخطوة الرمزية أن ترد الاعتبار وتكون أبسط الوسائل والطرق للتعويض عن التهميش الذي لحق المثقف “ابزيكا”، المتجدرة ذكراه ثقافيا وتربويا ونضاليا بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *