محمد عييز، شاب مغربي يقطن بمدينة أكادير عشق منذ نعومة أظفاره الكاميرا بما لكل كلمة العشق من معنى، فهو يسعى من خلالها إلى نقل مكامن الجمال بعدة مدن مغربية، خاصة تلك القريبة من أكادير، وذلك بإمكانيات مادية ذاتية، لكن مهاراته في التصوير تغطي عن كل تلك النقائص وتجعل من أفلامه الوثائيقية القصيرة تحفا فنية قلما تجدها في الإعلام العمومي ذي الامكانيات الضخمة.
ويقول عييز البالغ من العمر 17 سنة فقط، في تصريح لـ “مشاهد”، أن حبه للكاميرا والتصوير بدأ مذ كان عمره 7 سنوات، إذ استطاعت تلك الآلة أن تثير فضوله منذ الصغر، مما ولد لديه منذ ذلك الحين رغبة كبيرة في شق طريقه نحو احتراف فن التصوير بكل أنواعه، غير أن التطور السريع الذي يعرفه هذا المجال، خصوصا مع ظهور تقنيات أخرى كـ 3D وVFX، جعل الشاب يهتم أكثر بفن تصوير الفيديو.
ويوضح المتحدث ذاته أن اهتمامه بالتصوير بالفيديو بدأ منذ مشاهدته للأفلام الهوليودية، وما تتميز به تلك الأفلام من احترافية كبيرة في استعمال الكاميرا وتحريكها، بالإضافة إلى المؤثرات البصرية التي تزيد من رونق وجمال الأفلام، وهو ما انعكس بشكل جذاب على أفلامه الوثائقية القصيرة التي يقوم بتصوريها وإخراجها.
“مشاهد TV” التقت بهذا الشاب الطموح ليحكي قصته رحلته مع الكاميرا، وهي الرحلة التي تنبؤ بمسار متميز وحافل بالعطاء في مجل التصوير والإخراج التلفزيوني، رغم قلة الإمكانيات وغياب المواكبة والتحفيز من طرف المسؤولين الذين يفترض بهم أن يأخذوا بمثل هاته المواهب التي تشرف المغرب.