أقر رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران بأن الإعلام العمومي عصي على التغيير، في إشارة إلى أنه يرفض أن يعكس إرادة الشعب المغربي من خلال فقراته ومسلسلاته وبرامجه.
ابن كيران اعترف بعدم رضاه عن المستوى الذي يظهر به الإعلام العمومي المغربي. وقال: “لا أحد منا راض عن إعلامنا، الحقيقة هي أن لا شيء تغير في التلفزيون”.
وكشف رئيس الحكومة الذي كان يتحدث في الجلسة المشتركة للبرلمان لمناقشة حصيلة الحكومة اليوم الأربعاء أنه اتصل هاتفيا بالمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، يبلغه استنكاره للتغطية المحتشمة والباهتة التي قامت بها القنوات المغربية لما يجري في غزة، في الوقت الذي يهتز الشارع المغربي بمئات الآلاف من أبناء الشعب المغربي الذين نزلوا للشارع للاحتجاج عن المجازر التي يرتكبه الكيان الصهوني ضد أبناء فلسطين من أطفال ونساء وشيوخ عزل.
واستغرب كيف لأطفال ونساء وشيوخ غزة يذبحون كل يوم وكل لحظة بالآلة الوحشية الصهيونية وفي نفس اللحظة تصر قنوات القطب العمومي على بث حفلات الرقص والمسلسلات والأفلام، والبرامج “البايخة”.
ودعا رئيس الحكومة إلى تطبيق دفاتر التحملات التي جاءت بها الحكومة، من أجل أن تخطو هذه القنوات الخطوة الأولى في تلبية مطالب الشعب المغربي وتحقيق الاصلاح المنشود في الاعلام. وقال إن تنفيذ دفاتر التحملات يتطلب توفر حسن النية، مستدلا بالبيت الشعري الذي يقول:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
مضمون إشارات ابن كيران حول الاعلام تنبه إلى أن الحكومة ليس لها سلطة التدخل المباشر في مضامين قنوات القطب العمومي باعتبار أن هذا القطب مستقل في تدبير، على أساس أن الهاكا الهيئة الدستورية الوحيدة التي يجب أن تلاحظ على مضامين ما تبثه هذه القنوات.