سجل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أهمية التوجيه الملكي القاضي بإنجاز دراسة تمكن من قياس القيمة الإجمالية للمغرب ما بين سنتي 1999 و2013، معبرا عن انخراطه الكامل في هذه المبادرة الملكية المجددة، واستعداده التام للإسهام في إغناء مضامينها وتفعيل ما ستخلص إليه من توصيات على أرض الواقع.
وأكد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ له الخميس، أن هذه الدراسة التي سترتكز على ما تحقق من إصلاحات ومنجزات في مختلف المجالات، بفضل الإرادة الملكية الراسخة والإسهام الجدي لمختلف القوى والفعاليات الوطنية، من المفروض كذلك أن تقف على كل النقائص والاختلالات التي حالت دون تحقيق النتائج المرجوة بخصوص محاربة الفقر والتهميش لفئات واسعة من جماهير الشعب المغربي.
وثمن البلاغ مضامين الخطاب الملكي في ما يتصل بالربط بين تقييم حصيلة التطور الديمقراطي الذي تم تتويجه بدستور 2011، والمضي قدما في ورش الجهوية المتقدمة، ومراكمة المكتسبات في مجال إنجاز بنيات تحتية كبرى وتحقيق نمو اقتصادي ملحوظ، من جهة، ومدى التقدم المسجل على مستوى النهوض بالتنمية البشرية، وقدرة النموذج التنموي على تحقيق الرخاء، وتأثيره المباشر على الحياة اليومية للمواطنات والمواطنين في مختلف مناطق البلاد، من جهة أخرى.
وبهذا الصدد، سجل المكتب السياسي للحزب، بكامل الاعتزاز، تلاقي هذه المقاربة الملكية مع التحاليل والمواقف التي ما فتئ الحزب يعبر عنها، مبرزا الحصيلة المتقدمة في مجال توطيد النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني، وما يحظى به هذا النموذج من تقدير على الصعيدين القاري والدولي.
وعلاقة بملف الصحراء المغربية، عبر الحزب عن دعمه الكامل للرؤية الملكية الداعية إلى مواصلة التعبئة الجماعية، والأخذ بزمام المبادرة لاستباق المناورات، وتجديد التزام المغرب بمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم المغربية الجنوبية.
ووقف أيضا على وجاهة ما تضمنه الخطاب الملكي في موضوع بناء اتحاد مغاربي قوي، قائم على علاقات ثنائية متينة ومشاريع اقتصادية اندماجية، وضرورة تجاوز الوضع الشاذ المتمثل في استمرار إغلاق الحدود.
وفي الاتجاه ذاته، ثمن المكتب السياسي التصور الملكي القائم على الثقة في قدرات وإمكانات دول القارة الإفريقية، والتزام المغرب بنهج سياسة مقدامة في تعاطيها مع قضايا التنمية والسلم والاستقرار بالقارة الافريقية.
ونوه المكتب السياسي بموقف المغرب الداعم على الدوام للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة في العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وعبر عن تجاوبه الكامل مع ما تضمنه خطاب العرش بهذا الخصوص، مجددا إدانته للعدوان العسكري الغاشم لجيش الاحتلال على قطاع غزة.
وكان الملك محمد السادس وجه يوم الأربعاء خطابا إلى الأمة بمناسبة ذكرى عيد العرش، خصصه لاستعراض الحصيلة النوعية للمنجزات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات، وتحديد القضايا ذات الأولوية، واستشراف آفاق المستقبل.