مجتمع

جماعة تافراوتن وإيملمايس بتارودانت تعيش حالة الإستثناء

تكتمت السلطات المحلية بتارودانت عن الخسائر الحقيقية التي أسفرت عنها الأمطار الرعدية، وذلك بعدما شهدت كل من جماعتي ايمولاس وايملمايس التابعتين لإقليم تارودانت مساء يوم الثلاثاء 19 شتنبر 2014 أمطار رعدية نجم عنها سيول كبير وانجارف التربة مما تسبب في تضرر عدد كبير من الدواوير بسفوح جبال الأطلس الكبير، أدت إلى تسجيل وفيات.

ورغم مرور 10 أيام عن الحادث المأساوي فإن السلطات المحلية حجمت عن ذكر الخسائر الحقيقية التي نجمت عن هذه الأمطار الرعدية.

وذكرت مصادر طبية لـ “مشاهد.أنفو” أن الحادث أسفر عن 7 قتلى جراء السيول وإنجرافات التربة التي دمرت عددا من الدور السكنية بجماعتي تافراوتن وإيملمايس.

ومن جهة أخرى، مازالت عدة دواوير محاصرة وظلت بعيدة عن العالم الخارجي، خاصة المتواجدة منها بجماعة إيملمايس، إذ أن الآليات التي سخرتها وزارة التجهيز وعمالة تارودانت لم ترق إلى جسامة الحادث، إذ تم تسخير آلية واحدة لفك العزلة عن الدواوير المحاصرة، وأنها لم تتمكن من إعادة فتح الطريق الرابط بين هذه الدواوير ومركز الجماعة، والتي تعتبر المنفذ الوحيد الرابط بينها وباقي المناطق بالإقليم.

وذكرت مصادر مطلعة أن ضعف الآليات المسخرة لهذا الغرض عطلت بشكل كبير فك العزلة عن الدواوير المنكوبة. وأضافت ذات المصادر أن السلطات المحلية استعانت بالدواب في توصيل المساعدات الغدائية للسكان المنكوبين.

وقد تسببت الأمطار الطوفانية بإتلاف مجموعة من المنشآت الفنية بالمنطقة خاصة المنشآت الكهربائية والطرق وبعض القناطر.

ومن جهة ثانية، فإن قوة الفاجعة تعاملت معها السلطات المحلية والجهوية بنوع من اللامبالاة، ولم تسخر الإمكانيات اللوجيستيكية الضرورية للتخفيف من هول الفاجعة للسكان، خاصة مندوبية التجهيز ووكالة الحوض المائي.

وقد أدت فاجعة تارودانت أيضا إلى انقطاع الماء الصالح للشرب بشكل متكرر لمدة ثلاثة أيام عن أحياءٍ بكل من أكادير وإنزكان وأيت ملول والدشيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *