كشفت مجموعة آبل التي تسعى الى استعادة دورها كرائدة في مجال الابتكارات التكنولوجية الثلاثاء عن ساعة موصولة هي الجهاز الاول الجديد لها منذ اربع سنوات فضلا عن نموذجين جديدين من هاتف “آي فون” ونظام دفع عبر الهواتف النقالة.
وقال المدير العام للمجموعة المعلوماتية الاميركية تيم كوك وهو يقدم “آبل واتش” خلال حدث كان مرتقبا جدا اقيم في كاليفورنيا “انها الفصل المقبل في تاريخ آبل”.
ومن شأن هذا الجهاز ان يثبت ان الماركة الاميركية لم تفقد قدرتها على الابتكار بعد وفاة مؤسسها ستيف جوبز العام 2011.
وقدم تيم كوك الساعة على انها “الجهاز الذي يتمتع باكبر طابع شخصي نبتكره حتى الان”.
والساعة المجهزة بشاشة مربعة وبعدة لواقط تسمح بمراقبة النبض ونشاط المستخدم من بين اشياء اخرى، و ستكون متوافرة بحجمين وثلاث مجموعات مع سلسلة من الاسوار التي يمكن تغييرها.
ومع هذا الجهاز الجديد تتخذ “آبل” موقعا في سوق تعتبر واعدة جدا للاكسسوارات الالكترونية.
واظهر تقرير لشركة الابحاث “فوريستر” الاثنين ان ربع البالغين الاميركيين مستعدون لشراء جهاز من هذا القبيل خلال السنة المقبلة.
وتراهن بعض المجموعات مثل “غوغل” على النظارات الا ان شركات اخرى كثيرة مثل “سامسونغ” و”ال جي” و”موتورولا” و”سوني” حاولت استباق “آبل” وعرض ساعات موصولة في الايام الاخيرة.
ويرى محللون ان “ملايين النسخ” من ساعة “آبل واتش” قد تباع وتشكل انطلاقة فعلية لهذه السوق الجديدة.
واعتبرت شركة الاستشارات “آي اتش اس” ان “آبل” تسعى الى “جعل العام 2014 سنة الانطلاق للاكسسوارات الالكترونية المحمولة كما شكل العام 2007 البداية الفعلية لسوق الهواتف الذكية بفضل آي فون”. واشارت الى ان ابتكار منتج جديد “يعتبر جهدا شجاعا ومكلفا ومجازفة فعلية”.
وقال روجير كاي المحلل لدى “اندبوينت تكنولوجيز” انه “جهاز جميل لكنه باهظ الثمن” مع سعر معلن “اعتبارا من 349 دولارا” يضاف اليه سعر هاتف “آي فون” الذي يوصل به.
واوضح “يبدو ان السوق متحمسة اكثر لنظام الدفع الذي يمثل مصدر عائدات محتملا اكبر”.
فقد اعلنت “آبل” ايضا دخولها هذه السوق التي يرجح ان تدر الكثير من العائدات مع نظام محفظة الكترونية موصولة بساعتها المقبلة واجهزة “آي فون”الجديدة.
وسيكون نظام “آبل باي” متوافرا بداية في الولايات المتحدة فقط لكن المجموعة تنوي توسيع نطاقه ليشمل دولا اخرى مع اكثر من 200 مليون مستخدم محتمل.
وقال تيم كوك ان “آبل واتش” ستكون “منتجا ثوريا” مقارنا اياها مع اربعة منتجات شهيرة للمجموعة وهي الكمبيوتر “ماك” وجهاز الاستماع الى الموسيقى “آي بود” و الهاتف الذكي “آي فون” والجهاز اللوحي “آي باد”.
الا ان الساعة لن تكون متوافرة قبل مطلع العام 2015.
وينبغي على محبي “آبل” الاكتفاء الان بجهازي “آي فون 6″الذين سيطرحان في السوق اعتبارا من 19 ايلول/سبتمبر.
فقد قررت المجموعة اصدار “آي فون 6” بحجمين مع اول “فابليت” (يجمع بين الجهاز اللوحي والهاتف الذكي) لها مع شاشة من 14 سنتمترا. وسيعرف الجهاز باسم “آي فون 6 +”.
وهذا النوع من الهواتف الذكية يوفر راحة اكبر في مشاهدة مقاطع الفيديو او تصفح الانترنت ويلقى اقبالا في صفوف المستهلكين. لكن المجموعة الاميركية تأخرت في هذا المجال اذ ان منافسيها ولا سيما في آسيا سبق ان عرضوا اجهزة بهذا الحجم منذ سنة او سنتين.
ولا تزال اجهزة “آي فون” بعد سبع سنوات على طرحها تشكل مصدر العائدات الاول للمجموعة الاميركية.
وقال تريب شودري المحلل لدى “غلوبال ايكويتيز ريسيرتش” “الابتكار عاد الى آبل بعد توقف دام ثلاث سنوات”.
لكن غالبية الاعلانات التي كشف عنها في الحدث كانت قد تحدثت عنها وسائل الاعلان مسبقا لذا كانت المفاجأة الوحيدة الفعلية اعلان بونو قائد “يو تو” توافر البوم الفرقة الايرلندية الشهيرة الجديد مجانا عبر متجر “آي تيونز”.