آخر ساعة

يوم تحسيسي بكلميم حول تنمية وتثمين حليب النوق

شكل موضوع تنمية وتثمين حليب النوق (حليب الإبل) محور يوم تحسيسي نظمته الغرفة الفلاحية اليوم الجمعة على هامش المعرض الجهوي الفلاحي الرابع لجهة كلميم السمارة? الذي تحتضنه مدينة كلميم على مدى أربعة أيام تحت شعار “تثمين المنتوجات الفلاحية ضمان لتحسين دخل التنظيمات المهنية وانعاش التشغيل الذاتي”.

ويهدف هذا اللقاء إلى إبراز المكانة المتميزة التي يحظى بها قطاع تربية الإبل بالأقاليم الجنوبية كنشاط اقتصادي راسخ في ثقافة وتقاليد سكان المنطقة واطلاع الكسابة على خصائص حليب الابل ومميزاته العلاجية والطبية وكذا على التقنيات الحديثة المستعملة من أجل تصنيعه وتنويع مشتقاته وبالتالي الرفع من قيمته.

ودعا اللقاء إلى اعتماد الطرق الحديثة في تربية الإبل وإشراك الكفاءات العلمية التقنية ومواكبة المستجدات من أجل انتاج كميات مهمة من حليب النوق وبالتالي تطوير وتنمية القطاع.

وتم التأكيد على ضرورة تحسيس المنتج والمصنع بأهمية الجودة وكيفية بلوغها حسب المعايير المعتمد دوليا من أجل ضمان تسويق دائم ومستدام وتعزيز ثقة المستهلك في منتوج حليب الابل وتطويره والتعريف به كمنتوج محلي فريد واستثماره ثقافيا وسياحيا وذلك بالنظر إلى قيمته الغذائية ولفوائده ورمزيته.

كما شدد على ضرورة تنظيم المنتجين في اطار تعاونيات او جمعيات والرفع من مستوى وعيهم الصحي والانفتاح على خبراء في مجالات التربية والانتاج والتصنيع واعتماد علامات المنشأ والترخيص البيطري باعتبارها وسيلة ناجعة في عملية التسويق.

وأبرز مدير الغرفة الفلاحية لجهة كلميم السمارة عبد ربهي الشافعي في الكلمة الافتتاحية أن هذا اللقاء يتوخى تشخيص مختلف المعوقات التي تحول دون تنمية سلسلة الابل وتحد من الاستثمار فيه وتشجيع المربين على تحسين انتاج الحليب وتطوير مختلف الانشطة المرتبطة بهذا القطاع في اطار مخطط المغرب الاخضر .

وأوضح أن هذا القطاع يعاني من مجموعة من الاكراهات يتعين التغلب عليها من بينها سيادة نمط الانتاج التقليدي في تربية الابل والاستغلال غير المعقلن للمراعي وغياب المعرفة الدقيقة للمؤهلات الانتاجية وعدم وجود منظومة قانونية تؤطر الانتاج وتسويق الابل والحليب ومشتقاته.

وذكر الشافعي بالإستراتيجية المعتمدة لتطوير وتنمية قطاع الابل في اطار مخطط المغرب الاخضر( 2011-2020) التي ترتكز بالاسا س على تطوير سلسلتي الحليب واللحوم وتحسين دخل الكساب وخلق فرص الشغل وتشجيع التنظيمات المهنية وتحسين التأطير البيطري والتقني.

وتتوخى هذه الاستراتيجية التي سيستفيد منها 900 من المربين على مستوى جهة كلميم – السمارة في أفق 2020 ضمن مخطط المغرب الاخضر -حسب المديرية الجهوية للفلاحة -، الرفع من إنتاج اللحوم إلى 3000 طن، ومن إنتاج الحليب الى 1500 طن، ورفع دخل الكساب من 80 ألف درهم إلى 128 ألف درهم بالإضافة إلى خلق 92 ألف يوم عمل.

وللاشارة فان جهة كلميم – السمارة، الممتدة على مساحة 142 ألف و 380 كلم مربعا، أي ما يمثل 18,8 في المائة من تراب المملكة، تتوفر على 31 ألف رأس من الإبل تنتج سنويا 1500 طن من اللحم و210 أطنان من الحليب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *