أقدمت شركة أمان سوس نائلة مشروع سقي 10 آلاف هكتار بسبت الكردان بإقليم تارودانت على قطع مياه السقي عن مجموعة من الضيعات الفلاحية في خطوة غير منتظرة، إذ قامت بسحب 300 عداد دون سابق إنذار، انتهاكا للإتفاق بين الفلاحين والشركة الذي حددت نهاية شهر شتنبر كآخر آجال لدفع المستحقات المتراكمة على الفلاحين بعد موسم فلاحي كارثي.
وهذه الخطوة أججت من غضب فلاحي منطقة الكردان بعد الوعود التي قطعها الوزير أخنوش معهم لحل المشاكل العالقة بينهم وشركة أمانسوس.
وفي اتصال مع “مشاهد” أكدت مصادر مطلعة أن فلاحو الكردان في إطار الإستعداد لتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه العاصمة الرباط. وأكد فلاح من المنطقة أن إقدام أمانسوس على قطع مياه السقي على مايزيد عن 400 ضيعة فلاحية في هذا التوقيت بالذات سيؤدي إلى إتلاف تام للمنتوجات الفلاحية التي هي في طور النمو.
ومن جهة أخرى استنكر بعض الفلاحين في اتصال مع “مشاهد” عدم التجاوب الفعلي لوزير الفلاحة مع مطالب فلاحي الكردان، وذلك في الوقت الذي أقدمت فيه وزارة الفلاحة على جدولة ديون مياه السقي بجميع أنحاء المغرب ومنها منطقة اسن بتارودانت.
وقد عاتب فلاحو الكردان، في اجتماع سابق، وزارة الفلاحة في شخص وزيرها عزيز أخنوش الذي قال حوله مهنيو القطاع أنه أدار ظهره لمشاكل القطاع ولم يكلف نفسه عناء الجلوس مع الفلاحين وتمثيلياتهم المهنية قصد إيجاد الحلول للمشاكل الذي يتخبط فيها القطاع بالرغم -يقول هؤلاء- من الرسائل العديدة التي وجهت لوزارته ولرئيس الحكومة.
وفي أوائل يونيو الماضي تم خلق لجنة التتبع في ملف شركة “أمان سوس” نائلة مشروع سقي 10 آلاف هكتار الكردان، وتم تحديد نهاية شهر شتنبر الحالي كحد أقصى أمام الفلاحين لأداء ما بذمتهم من مستحقات للشركة.