متابعات

تأسيس البديل الديمقراطي للشباب .. تكذيبٌ للإنشقاق داخل الإتحاد

انتخب يوسف العمادي كاتبا وطنيا لمنظمة البديل الديمقراطي للشباب بأكادير بالإجماع بعد مخاض التحضير للمؤتمر التأسيسي لهذه المنظمة، إذ حضر اللقاء أزيد من 300 شاب وشابة يمثلون جهات فاس والشمال والرباط والدارالبيضاء ودكالة ومراكش وسوس والصحراء.

وجاءت الكلمة الإفتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتكذب ما ذهب إليه البعض في اعتبار هذه المنظمة إطارا سياسيا جديدا، سيزيد من الشروخ التنظيمية التي يعرفها الإتحاد الإشتراكي، إذ شددت الكلمة على أن “محطة انعقاد المؤتمر التأسيسي لمنظمة البديل الديمقراطي للشباب لم تأت كرد فعل على ما حصل في مؤتمر شباب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الأخير، ولا هو بداية لتأسيس إطار سياسي آخر، كما حاول بعض قارئي الفنجان ترويجه خلال مراحل التحضير، وإنما جاء كرغبة جماعية ملحة في إيجاد إطار جاد للعمل الميداني لاكوابح فيه لجماح الشباب في احترام تام للقوانين طبعا.”

وكان بعض المسؤولين المحليين بسوس طالبوا ادريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي باتخاذ اجراءات تأذيبة في حق كل من ساهم أو شارك أو دعم هذا النشاط، الذي حضره شباب كان أغلبهم ضد ما أفرزه المؤتمر الشبيبة الأخير من نتائج.

وأشارت كلمة اللجنة التحضيرية، التي كانت إطارا للتأسيس، على أن “فكرة التأسيس جاءت نظرا لإيماننا العميق بالدور الرئيس للشباب في التأطير الجمعوي وحتى السياسي، خاصة في ظل الشعور السائد اليوم لدى فئات عريضة من الشباب بفقدان الثقة في كل ماهو مرتبط بالشأن العام، في مؤسسات الدولة وفي الجمعيات وفي الهيئات والأحزاب السياسية، بل وفي ما بين مناضلي الهيأة الواحدة نظرا لبعض الممارسات المشينة والأساليب اللاديمقراطي في التعاطي مع طموح الشباب وقضاياه خاصة وقضايا المجتمع المغربي عامة من قبل صناع القرار.”

ونصت ذات الكلمة على أن فكرة تجميع الشباب من مختلف الجهات جاء بناء على “ضرورة عودة الشباب للإلتصاق بقضايا وهموم المجتمع من جديد إلى جانب القوى الديمقراطية والحداثية وكل الغيورين حتم علينا التفكير في تجاوز المعيقات المتمثلة أساسا في فقدان الثقة لدى الفئة العمرية، وهكذا جاء اختيارنا لشعار من أجل استعادة الثقة، الثقة أولا وأخيرا، من أجل استعادة الثقة في الفعل النضالي وإعادة تملك أدواته لمواصلة معركة التغيير بما يخدم قضايا المجتمع الكبرى من حرية وعدالة اجتماعية وبلوغ مرحلة الديمقراطية الحقة.”

وشهدت الجلسة الإفتتاحية غياب مجموعة من المدعووين، مسؤولين في الإتحاد، ولم يحضر اللقاء إلا عضوة المكتب السياسي حسناء أبو زيد من خارج سوس بالإضافة  إلى أعضاء اللجنة الإدارية للحزب المنتمين لسوس، وذكرت مصادر مطلعة أن بعض أعضاء اللجنة الإدارية بسوس هم من احتضنوا فكرة تأسيس هذا الإطار الجمعوي.

على مستوى أكادير، من المنتظر أن يساهم تأسيس هذه المنظمة من تقوية تواجد هذه القيادات الحزبية، قدماء الشبيبة، في التأثير على الخريطة التنظيمة لحزب الإتحاد بسوس.

وذكرت مصادر مطلعة،  أن تأسيس منظمة البديل الديمقراطي للشباب هي هيأة أكثر من تنظيم شبيبي وأقل من تنظيم حزبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *