تربية وتعليم

حلي: النموذج الفرنسي في التعليم بات متجاوزا وأضر بالجامعة

قال عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر إن اعتماد الجامعة المغربية على النموذج الفرنسي في التعليم أضر بالجامعات وجعلها لا تحظى بأي صيت عالمي، معتبرا أن المنهج الذي يعتمده النموذج الفرنسي “منهج تقليدي كلاسيكي مستمد من فلسفة القرن الثامن عشر، ومن ثم، يُنظر للجامعة بأنها بعيدة عن المجتمع كمؤسسة للتميز”.

وأكد حلي في حوار له مع موقع الفنار للإعلام المهتم بأخبار التعليم العالي العربي، أن ما يمنع الجامعة المغربية، وابن زهر خصوصا، من تحقيق صيت عالمي، هو أن الجامعة تُركت لتعمل لوحدها بعيدا عما يريده القطاع الخاص والمجتمع، وأنها أعطت الأولوية للأبحاث الأساسية ولم تنشغل بأبحاث العلوم التطبيقية التي يحتاجها المغرب من أجل تحقيق التنمية.

وشدد رئيس جامعة ابن زهر على أن تحقيق التوازن لصالح الأبحاث الأكثر عملية، يجب أن ينطلق من إعداد شباب باحثين من خلال منهج جديد وفكر مختلف، يسمح بمعرفة الاحتياجات الحقيقية للعالم، مضيفا: “على سبيل المثال، نتحدث هذه الأيام أكثر وأكثر عن علم الأحياء والتنوع الحيوي، الذي أعتقد أنه يفيد المجتمع، فنحن نستخدم العلوم الحيوية للوصول لقيمة ثقافية ومالية للمنتجات المغربية التي تصنع في المنازل مثل زيت أرگان”.

وفي سؤال للموقع عن رأي حلي في المشهد العلمي بالشرق الأوسط وسمال إفريقيا، قال المتحذث ذاته إن دول هذه المنطقة غير متجانسة وتعيش تفاوتات شديدة في تعاطيها مع مسألة البحث العلمي، وأنه من الخطأ الحديث عن مشهد علمي موحد بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح المصدر ذاته أن النمو الاقتصادي والطبيعة السياسية لكل دولة يلعبان دورًا أساسيًا ومؤثرًا في النشاط البحثي في الجامعة، مشيرا في هذا الصدد أن الأبحاث العلمية في تونس أكثر تشابها بتلك الموجودة في المغرب، على عكس ما تهتم به الجزائر  على الرغم من قرب المسافة بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *