خارج الحدود

تكبير العضو التناسلي للرجل: هل هو ممكن؟

بالتزامن مع تطور وتنوع الجراحات التجميلية للنساء التحق الرجال أيضا بهذا الركب بما يناسب جنسهم، فأصبح بعض الرجال اليوم يبحثون عن إجراء عمليات تجميلية للعضو التناسلي بعد أن تطورت الجراحة في هذا الاختصاص وأصبح بالإمكان تكبير حجمه. فمتى يتم اللجوء لهذا النوع من العمليات؟ وما هو نوع العمليات التي يتم إجراؤها وما هي حدود نجاحها؟

بعض الأشخاص رغم أن وظيفة العضو التناسلي لديهم لا مشكلة فيها يقعون في المقارنة بغيرهم ويطلبون تحسين شكل هذا العضو. البعض الآخر يكون فعلا حجم العضو التناسلي لديهم دون الحد الأدنى الطبيعي ورغم قيامه بوظيفته كاملة يلجأ لعمليات تجميلية لزيادة طوله أو عرضه.

فحسب الدكتور علي بهلول الأخصائي في الأمراض التناسلية فإن أغلب الحالات التي يطلب فيها بعض الرجال هذا النوع من العمليات تكون من أجل التجميل فقط لا العلاج لقصر وظيفي.

ويمكن أن يلجأ أيضا لهذه العمليات الجراحية المقدمون على الزواج لزيادة الثقة بالنفس.

ماهي هذه العمليات؟

يوجد ثلاثة أنواع من العمليات في الغرض وهي:

-حقن الدهون:

من أسهل العمليات، حسب الدكتور علي بهلول الأخصائي في الأمراض التناسلية، القيام بشفط القليل من الدهون من جزء ما من الجسم كالبطن مثلا مع بنج موضعي، ثم حقن هذه الدهون تحت جلد العضو التناسلي على مدى طوله بطريقة متجانسة ما يسمح بإضافة 3 إلى 5 سنتيمترات عرضا. وهذه العملية لا تضيف شيئا لعملية الانتصاب بل فقط توسع المنطقة الرخوة من القضيب.

-عملية جراحية:

تهدف إلى إطلاق جزء من العضو التناسلي، الموجود داخل الجسم، إلى الخارج وتتم العملية عبر قطع الرابط بين العضو وعظم الحوض ما يسمح بإطالة القضيب على الأقل في حدود 2 سنتيمتر وهذه أكثر عملية معمول بها.

-زراعة دعامة:

عن طريق عملية جراحية تتم زراعة دعامة متوسطة – الصلابة داخل القضيب، وهي الأقل جمالية، وتجرى لعضو يكون صغير الحجم وتهدف لزيادة سنتيمترات عبر وضع دعامة تكون طويلة قليلا وتساعد على الانتصاب.

حدود نجاح العمليات؟

حسب بهلول مضار هذه العمليات أكثر من منافعها ولا ينصح بالقيام بتغيير الشكل على حساب وظيفة العضو.

فعمليا حسب الدكتور بهلول فإن نجاح هذه العمليات نسبي، فحقن الدهون مثلا ليس صعبا كعملية ونتيجته ممتازة لكن ظرفيا وينتهي مفعولها وتذوب المادة الدهنية التي يتم حقنها.

أما العمليات الجراحية فرغم أن نتيجتها نهائية فإن من مساوئها أن يبقى العضو مرتخيا دائما لأنه تم قطع رابطه بالحوض العظمي.

في حين أن زراعة الدعامة لا ينصح بها بالمرة حسب الدكتور بهلول “لأنه لا نقبل بأن يتم إجراء عملية وإفساد الأنسجة الداخلية فقط من أجل هدف تجميلي”. ولا تجرى هده العملية إلا في حالات نادرة يكون الهدف منها مثلا تحسين القدرة على الانتصاب.

ويحاول الطبيب في أغلب الأحيان أن يقنع المريض بعدم جدوى هذه العملية ويصف له بعض الأدوية وهي عبارة عن هرمونات ذكرية تزيد في كبر حجم العضو خاصة في فترة النمو إلا أن النتيجة تكون نسبية بعد تلك الفترة.

بالتالي هذه التدخلات الجراحية تجعل من وظيفة العضو غير طبيعية وأغلب التجارب مكلفة لكن نتيجتها غير مضمونة يقع في فخها أشخاص يقارنون أنفسهم بغيرهم ويقعون ضحية أفلام تصنع في خيالهم صورة فوق مثالية لجسم الرجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *