دعت التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، إلى تنظيم انتخابات مسبقة تشرف عليها هيئة انتخابية مستقلة بغرض تفادي ما وصفته “مخاطر تحلّل الدولة الجزائرية”.
وقالت التنسيقية في بيان عقب الاجتماع الذي عقدته بمقر حزب “جيل جديد”، إن “التنسيقية تؤكد مرة أخرى بأنه لا حل لمخاطر تحلّل الدولة الجزائرية التي أصبحت مظاهرها بادية للجميع إلا بالرجوع للسيادة الشعبية عبر مسار انتخابي كامل حر، قانوني ونزيه تشرف عليه هيئة انتخابية مستقلة ودائمة وفي جميع المراحل الانتخابية”.
واعتبرت تنسيقية الانتقال الديمقراطي، أن الأحداث والأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد، هي “نتيجة متوقعة للسياسة الفاشلة وغير الحكيمة التي تنتهجها السلطة الحاكمة” والتي قالت التنسيقية أنها حذرت منها خلال الندوة الوطنية التاريخية بزرالدة وفي العديد من خطابات زعمائها.
ومن بين الأوضاع التي تعيشها الجزائر حاليا والتي وصفتها التنسيقية بـ”الخطيرة” خروج أعوان أسلاك الأمن الوطني ومحاصرتهم قصر الحكومة ومقر رئاسة الجمهورية واستنفار قوات الحرس الجمهوري، وهو ما اعتبرته التنسيقية “دليل على توتر الأوضاع داخل نظام الحكم”، إلى جانب وضع منطقة ميزاب تحت السلطة العسكرية، بالإضافة إلى التراجع المخيف لأسعار المحروقات الذي لم تتنبأ به السلطات المعنية مما سيؤثر سلبا حسب البيان، على التوازنات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للجزائريين في حالة استمرار هذا التراجع بسبب ارتباط الاقتصاد الوطني بالمحروقات فحسب.