قدرت مصادر نقابية نسبة المشاركة في الإضراب العام بأكادير والنواحي ليومه 29 أكتوبر بنسبة 98 في المائة، وذكر مسؤول نقابي أنه بالرغم من محاولات يائسة لعرقلة الإضراب، فقد فاقت مشاركة الطبقة العاملة وعموم الشغيلة في هذا الإضراب النقابي العمالي كل التوقعات، ضاربة أروع مثال في الإنضباط وفي سلمية الاحتجاج وفي الوطنية الحقيقية والصادقة”.
وجدير بالإشارة إلى أن المركزيات النقابية توصلت بتقارير أولية من اللجنة الوطنية للإضراب، تفيد أنه تم تنفيذ الإضراب الوطني العام بنجاح كبير وباهر في كل الجهات والأقاليم والمدن المغربية، وبجميع القطاعات والإدارات والمرافق العمومية”.
ويضيف نفس التقرير أن الإضراب بجهة سوس ماسة درعة عمّ القطاع السياحي والصيد البحري ومصانع التصبير وقطاع الفلاحة والصناعة الغذائية، في كل مناطق الجهة بما فيها ورزازات، زاكورة وتنغير، التي أضرب فيها كذلك عمال قطاع المناجم”، يورد ذات التقرير.
وبأكادير نظمت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل مهرجانا خطابيا حضره أزيد من 1200 شخص، يتوزعون بين الشغيلة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل و طلبة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي. وخلال المهرجان الخطابي، ذكر النقابي عبد الحق حيسان بالدوافع التي دعت المركزيات النقابية لخوض إضراب عام.
وأعزى عبد الحق حيسان خوض الإضراب العام إلى “تعنت الحكومة وتهربها من تحمل مسؤولياتها السياسية والاجتماعية، وتنكرها لالتزاماتها ووعودها، وإجهازها على المكتسبات الاجتماعية والمادية للأجراء، وانتهاكها للحريات النقابية دون مراعاة للوضع الاجتماعي الهش لعموم المواطنين متمادية في سياستها غير الواضحة الأفق المبنية على ضرب القدرة الشرائية عبر الزيادات المتتالية في الأسعار والضرائب وتجميد الأجور والتعويضات”.
وأضاف المتحدث أنه “أمام استنفاد المركزيات العمالية لكل المجهودات لحمل الحكومة على التفاوض الجماعي للتداول في قضايا عالم الشغل والمطالب المادية والمهنية والاجتماعية، فإن المركزيات العمالية، قررت أن تدعو كل العاملات والعمال في كل القطاعات العامة والشبه العامة والخاصة، إلى المشاركة المكثفة في المحطة النضالية التاريخية ليوم 29 أكتوبر 2014، للدفاع عن الحقوق والمطالب العمالية، و هو ما استجابت له الطبقة العاملة بنسبة مشاركة فاقت 98 في المائة ،حسب التقديرات الأولية للمسؤول النقابي عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل”.