ثقافة وفن

فنانون مغاربة يتحدثون عن مهرجان السينما والهجرة بأكادير

على إيقاعات رقصات روسية، وطبول أفريقية، وبحضور الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أنيس بيرو افتتحت فعاليات الدورة الأولى بعد العاشرة من مهرجان السينما والهجرة مساء يوم الثلاثاء 11 ننبر 2014 بسينما ريالطو.

وتم في حفل الافتتاح تكريم المخرج المغربي نور الدين لخماري، الذي يمثل الجيل الجديد من المهاجرين العائدين إلى المغرب، وكذا المخرج عبد الله داري تتويجا له على أعماله التي عرفت نجاحات على الصعيد الوطني والدولي، ودعمه المتواصل للمخرجين ولممثلين الشباب في منطقة سوس.

ولم يغفل المنظمون عن تكريم رئيس جامعة ابن زهر الدكتور عمر حلي، والذي يعتبر كذلك ناقدا مسرحيا ومؤسسا ورئيسا لنادي المشهد السينمائي بأكادير، ومن مدينة ورزازات ثم تكريم ناصر أوجري، ممثل -كمبارس-، الذي عمل في أكثر من 150 إنتاج سينمائي عالمي خلال الخمسين سنة الأخيرة، قبل أن يصبح ممثلا سينمائيا.

وعلى هامش الإفتتاح الرسمي للمهرجان استجوبت “مشاهد.أنفو” نخبة من الفنانين المغاربة عن حضورهم، ورأيهم في مهرجان سينمائي له بصمته في المدينة، وموضوعه الهجرة.

ماجدة زبيطة: المهرجان فرصة للتعرف على مخرجين عرب ومهاجرين مغاربة لنقترب أكثر من مشاكلهم

ماجدة زبيطة

موضوع الهجرة يتوجب علينا جميعا كمغاربة معرفته، أكيد نعرف معنى الهجرة ومشاكلها من خلال الأفلام الذي يتناولها المهرجان، أكيد هناك أشياء لا نفهم عمقها إلا من خلال التجسيد الفني الحقيقي لها، وهو ما وصلنا إليه بفضل الأفلام السينمائية المعروضة طيلة دورات مهرجان السينما والهجرة بأكادير.

من هنا تعرفنا على مخرجين عرب ومهاجرين مغاربة فاقتربنا أكثر من مشاكلهم عن قرب، فكانت إضافة حقيقية لنا كممثلين نتناولها في مواضيع أعمالنا الفنية هنا داخل المغرب.

بالنسبة لحضوري للمهرجان فأعتبر نفسي ابنة هذا المهرجان، ومنذ دورته الأولى وأنا أواكبه سنة على سنة، إذا أن أول تظاهرة فنية أستضاف فيها بداية مشواري الفني كانت بهذا المهرجان، وفي مدينة أكادير فأصبحت من أصدقاء المهرجان.

محمد خيي: أكادير مدينة سياحية تستحق أن تحتضن فعاليات مهرجان سينمائي من هذا الحجم

محمد خيي

مدينة أكادير مدينة سياحية وجميلة تستحق أن تحتضن فعاليات مهرجان سينمائي من هذا الحجم، الشكر لكل القائمين عليه لأنهم يفتحون لنا كفنانين فرصة جميلة لنلتقي بالساكنة والجمهور.

كما أن المهرجان يعطينا فرصة لنتعرف على أعمال سواء من مخرجين مغاربة يعيشون في المهجر أو حتى داخل المغرب وكذاك أعمال سينمائية خارجية، المغرب لديه تجربة في تنوع مهرجاناته السينمائية، التي تعالج مواضيع حقيقية تفتقدها دول أخرى عكس المغرب.

هذا التنوع الجميل يغني الساحة الفنية السينمائية المغربية، وفرصة للفنانين للقاء وتبادل التجارب مع مبدعين ومخرجين خارج المغرب.

أمال الثمار: في الوقت التي تشهد الساحة الفنية عدد مهم من الأفلام السينمائية تندثر فيه قاعات العروض

أمال الثمار

منذ دوراته الأولى وأنا أواكب على حضور هذا المهرجان لأنه يعرفنا على سينما الآخر إما في الأفلام التي مواضيعها تتمحور حول مواضيع الهجرة أو مهاجرون سينمائيون في بلاد الغربة يأتون لنا بأفلام تحمل رؤيتهم الخاصة وكل سنة هناك إضافة.

لكن المشكل المطروح هو أنه في الوقت التي تشهد الساحة الفنية عدد مهم من الأفلام السينمائية تندثر فيه قاعات العروض، وهذا يرجع لمشاكل عديدة أولها “القرصنة”، فالسينما لها مكانة خاصة ويجب الخروج للعمل لإحياء هاته القاعات.

طرحنا مجموعة من المقترحات كفنانين لكن لم نرى أي تدخل إيجابي لمعالجة هذا الإشكال، في كل سنة نسمع عن إغلاق قاعة من قاعات العروض حتى دور الشباب افتقدناها بالمرة، نتأسف كثيرا على ذلك.

بشير واكين: غياب قاعات السينما والعروض لا يقتصر على مدينة أكادير فقط

بشير واكين

مثل هذه التظاهرات الفنية هي فرصة لتبادل وشائج المحبة بيننا وبين الجمهور الكريم وكذلك مع الأصدقاء الفنانين ونعتبر هذا الحدث عرس فني سينمائي، وأنا كمهاجر قادم من بلاد الهجرة أحيي المبادرة التي تتحدث عن المهاجر وعن سينما المهاجر، وشباب وشيب المغرب.

أما بالنسبة لغياب قاعات السينما والعروض فهذا لا يقتصر على مدينة أكادير فقط بل في 40 في المائة من المدن المغربية، لكن أبشر الجمهور المغربي والمتتبعين أن التدشينات الملكية لأكبر قاعات السينمائية والمسارح ابتدأت من الرباط ثم الدار البيضاء، ومدينة أكادير ستعرف افتتاح قاعة “ميغارما” في السنوات المقبلة.

الزاهية الزاهري: المهرجان فرصة لنسمع ملاحظات الجمهور، وبتشجيعاتهم نضمن الإستمرارية

الزاهية الزاهري

أول مرة أحضر هذا المهرجان، بصراحة لا أستطيع إلا أن أقول أنه مهرجان يشرف مدينة أكادير، جميل أن تكون لنا مثل هذه المهرجانات، التميز فيه هو موضوع الهجرة إذ أنه يهم جميع الناس ويقربهم من إشكالات حقيقية لتجارب خارجية.

كما أنه يستضيف ممثلين وفنانين مغاربة ومخرجين أجانب، كما أنه فرصة لتلاقي الفنانين فيما بينهم للاستفادة من تجارب الآخرين، بالإضافة إلى أن الفنان يلتقي مع جمهوره ليسمع ملاحظاته ونقده حتى نعرف أخطائنا وهفواتنا، وكذلك بتشجيعاتهم نستمر في هذا الميدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *