قرر حوالي 170 من ضحايا الهدم بسفوح الجبال الدخول في اعتصام مفتوح أمام ولاية أكادير، وقد حضر المتضررون منذ الساعة الثالثة من بعد زوال الأربعاء حيث رفعوا شعارات تحمل فيها السلطات المحلية مسؤولية إعادة إيوائهم عبر منحهم بقعا أرضية، وامتد الاعتصام أمام الولاية حتى الليل، حيث قرر المعتصمون المبيت أمام الولاية.
وكان عدد من المنازل التي تم بناؤها منذ بداية 2011 بكل من “إغيل أضرضور” و”آيت المودن” و”أمونسيس” و”آيت تووكت”، قد تعرضت للهدم بحيث دكت عن آخرها، وأجهزت حينها الجرافات مدعومة بالقوات العمومية على بنايات بناها هؤلاء المتضررون بما استطاعوا توفيره من مال ومنهم من يعيش اليوم أزمة مادية حقيقية نتيجة إلتجائهم للاقتراض وخاصة من المؤسسات البنكية.
وكان المتضررون قد نظموا أنفسهم في إطار جمعية أطلقوا عليها اسم “ضحايا الهدم بسفوح جبال أكادير”، وقامت بعدد من الاجتماعات المسترسلة، كان آخرها يوم الأحد الماضي 19 أكتوبر 2014، وقد خلص الجميع إلى أن عمالة أكادير اداوتنان أقبرت ملف الضحايا، واقفلت باب الحوار أمام ممثلي الضحايا، وأمام ممثلي وسائل الإعلام.
وأصبحت ترفض أي نقاش في هّذا الملف. مما دفع بهؤلاء المتضررين اللجوء إلى الاعتصام والمبيت أمام الولاية لإجبار السلطات المحلية على إعادة فتح الحوار معهم وإيجاد حل يرضي الطرفين ويقيهم من التشرد.
