وجه الحاج محمد أبو الحقوق رئيس المجلس الإقليمي للمقاومة بسيدي إفي وعضو المجلس الوطني للمقاومة بالرباط، وأحد أقدم رئيس جماعة منتخب بالمغرب، رسالة مفتوحة إلى كل من رئيس الحكومة والمندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، يطالب من خلاها بالالتفاتة إلى ما يعانيه المقاومون وأسرهم جراء الفيضانات التي عرفها إقليم سيدي إفني.
وقال أبو الحقوق في الرسالة التي توصلت “مشاهد.أنفو” بنسخة منها، إن “ما تبقى من المقاومين وأرامل وأبناء المقاومين بجبال وأرياف وبوادي آيت بأعمران وحاضرة سيدي إفني والإقليم عموما، يعيشون أياما عصيبة ويمرون في ظروف قاسية لا يعلمها إلا الله نتيجة الحصار المفروض من جميع النواحي”.
وأضاف أن “هذا الحصار الذي تسببت فيه الفيضانات الأخيرة والذي أدى الى هدم جل المنازل بالمنطقة مماتسبب في تشرد معظم المقاومين وعائلاتهم إضافة إلى عامة الناس التي تعيش حاليا في عزلة تامة لانقطاع الطرق والكهرباء والمواصلات والحاجيات الضرورية من سكن وأكل وأدوية”.
وشدد أبو الحقوق على أن “معظم المقاومين وأراملهم يعيشون بالدواء نتيجة إصابتهم بأمراض القلب والسكري المزمن وبمختلف الأمراض، مما سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا قدرالله، مع العلم أن هذه المنطقة يتواجد بها أكبر عدد من المقاومين على الصعيد الوطني وفي الرتبة الثانية بعد جهة الدارالبيضاء الكبرى”.
كما أشار في معرض رسالته إلى أن العديد من الأسوار والأبراج والمنشآت التاريخية التي شيدها المقاومون بالمنطقة أصابها الخراب، معتبر أنها “من التراث اللامادي الذي لايمكن التفريط فيه لارتباطه بتاريخ وهوية المنطقة الذي لايمكن التفريط فيه”.
وطالب المقاوم الحاج محمد أبو الحقوق، من رئيس الحكومة بأن يعطي تعليماته للمندوب السامي للمقاومة من أجل أن “يتحرك بشكل مستعجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بفك العزلة عن المقاومين بالمنطقة وأراملهم وأبنائهم وتزويدهم بالمستشفايات المتنقلة والخيم والأطباء والأدوية والمآكل واللباس وإيفاد لجن متخصصة في تقويم الأضرار اللاحقة بهم وبالمآثر التاريخية قصد إصلاح مايمكن إصلاحه وتعويض جميع المتضررين”.
ودعا أبو الحقوق رئيس الحكومة إلى “إتمام تشكيل المجلس الوطني للمقاومة بالرباط الذي انتخب جزء من أعضائه لأزيد من ثلاث سنوات ولمرتين دون جدوى”، حسب تعبيره.