مجتمع

خيانة أوزين ولقجع لأكادير .. هكذا تم تشويه صورة المغرب عالميا

باشرت كل من وزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارة الشباب والرياضة تحقيقات في الفضيحة التي كان بطلها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وذلك بعد أن تحول المركب إلى بحيرة بعد التساقطات المطرية التي شهدتها الرباط، أثناء إجراء مباريات الموندياليتو مساء يوم السبت الماضي.

ورغم إن إصلاح الملعب كلف أزيد من  220مليون درهم، إلا أن التساقطات المطرية كشفت عن حجم “الغش” في عملية الإصلاح وهو ما حوله بسرعة قياسية إلى برك مائية شاهد العالم كله كيف يتم سحب الماء منه بأدوات بدائية أثارت سخرية الجميع.

وحسب مصادر إعلامية، فقد كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها اللجن التقنية، عن وجود غش في تقنية تجفيف المياه (drainage)، التي اعتمدتها الشركة التي فازت بصفقة صيانة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.

من جانبها استغربت قناة bein sports القطرية في تقرير لها، الكيفية التي تم بها تغيير ملعب أكادير الكبير بملعب مولاي عبد الله بالرباط، بالرغم من أن ملعب أكادير جيد ولا يعاني من أي أضرار تحول دون اعتماده للمرة الثانية على التوالي محتضنا رسميا لمباريات كأس العالم للأندية على غرار ملعب مراكش.

وتسائل معد التقرير عن الأسباب التي دفعت بمسؤولي الرياضة بالمغرب إلى تغيير مكان نجاح نسخة العام الماضي، معتبرا أن تغيير ملعب أكادير كان من أجل التغيير فقط وأنه لا يوجد سبب منطقي لذلك، مشيرا أن التساقطات لم تقم إلا بإسقاط ورقة التوت التي عرت واقع ملعب تثير أرضيته التساؤولات منذ زمن بعيد.

وأضاف التقرير أن المسؤولين المغاربة تحدثوا عن أن الملعب تمت صيناته بأزيد من 20 مليون أورو، متسائلا باستغراب؛ “هل الملعب الذي تمت صيانته كالملعب الجديد؟”، مشيرا أن العارفين التقنيين وليس المسيرين يدركون أن أرضية ملعب مولاي عبد الله لها من السوابق ما يكفي لعدم ترشيحها لاحتضنان مباريات من حجم كأس العالم للأندية.

وشدد المصدر ذاته التساؤل حول كيفية منح ملعب الرباط احتضان مباريات الموندياليتو، بالرغم من أنه لا يتوفر على نظام شفط يمكنه من تصريف المياه التي تسببها التساقطات، إضافة إلى أن المسؤولين كانوا يدركون من خلال النشرات الجوية أن الأمطار ستهطل على العاصمة.

واختتم التقرير بالقول إن المسؤولين المغاربة كانوا في غنى عما تسبب فيه ملعب مولاي عبد الله من فضيحة شوهت صورة المغرب، بالرغم من توفره على بنيات تحتية جديدة تكفي لجعل المغرب مفتخرا بما أنجزه وينجزه في سبيل تطوير كرة القدم وتحسين صورته عالميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *