آخر ساعة

10 أسئلة لا تسألها للشريك

العلاقات العاطفية معقدة للغاية وبسيطة للغاية في الوقت ذاته. إنها مزيج من المشاعر النقية التي لا تحتاج إلى جهد وإلى الحالة النفسية التي يجب أخذها دائماً بعين الاعتبار عند التواصل مع الشريك. الحب يحتاج إلى الرعاية والتطوير لنمو مع الزمن بدل أن يذبل ويذوي بعيداً يوماً بعد يوم.
هناك القليل من الكلمات والتعابير البسيطة التي نقولها من دون قصد بهدف التعبير عن مشاعرنا، لكنها تؤدي إلى نتيجة عكسية وتجعل الشريك يشعر بالقلق والغضب. فما هي الأسئلة التي علينا تجنبها وإليكم البديل عنها؟
1.ما مشكلتك؟ لماذا تتصرف هكذا؟
هذا السؤال يحمل في طياته الكثير من الانتقاد السلبي للشريك ويعزز السلوكيات السلبية بدلاً من محاولة تغييرها لأن الأحكام النهائية تحفز الشريك على الاستمرار في ما يفعله بدلاً من تشجيعه برفق على تغيير تصرفاته.
بدلا من مهاجمة الشريك بشكل شخصي، من الأجدى اعتماد طريقة أكثر هدوءاً وتفهماً لمناقشته في سلوكه والطلب منه برفق ولطف عدم تكرار الإزعاج.
على سبيل المثال، بدلاً من الشعور بالغضب والصراخ بسبب سلوك معين يثير الحنق، الأفضل أن نشرح للشريك أن هذا التصرف يثير الغضب وأن تغييره أو تفاديه سيجعلنا أكثر راحة وتقديراً. عندها سيشعر الشريك أنه موضع اهتمام وأن المجهود الذي يبذل من أجله هو بهدف رعاية هذه العلاقة وليس لمجرد انتقاده.
عندما يشعر الشريك بالتقدير، سيصبح أكثر استعداداً لفعل المطلوب منه للحفاظ على الأجواء الايجابية بينكما.
2. لماذا لا تفعل ما أريد؟
اللوم أمر بغيض للغاية ويخلق شعوراً من اليأس والاستياء وعدم الثقة. لا تكونوا العامل المحفز للمشاعر السلبية لدى الشريك بل اعتمدوا عبارات وسلوكيات أخرى للوصول الى النتيجة المرجوة بطريقة أكثر موثوقية وبناءة.
عند الشعور بالاستياء من شريك حياتك، حاول العثور على طريقة للتعبير عن استيائك من دون إلقاء اللوم، واحرص على النقاش بشكل شفاف للوصول الى حل وسط أو للتفاهم بشكل أكثر، مما يجعل العلاقة أكثر متانة ويساهم في فتح طرق جديدة للتواصل.
2.و4. لماذا أنت هكذا (مزعج، كسول، أناني)؟ / لماذا لست أكثر (لطفاً، حناناً…)؟
عندما تشعر بالاستياء لا تهاجم الشريك شخصياً ولا تتوقع منه أن يصل إلى درجة الكمال. عندما نحب شخصاً ما، نقبل به بكل ما فيه من عيوب لأنه يبادلنا الشعور ويقبل أيضاً بعيوبنا وليس فقط بايجابياتنا. هذا يعني الابتعاد عن الانتقادات والصفات السلبية وتفادي المقارنة أو الإلحاح المستمر على الطلب منه أن يكون أفضل وأحسن.
الطريقة المفيدة للتواصل مع الشريك هي التعبير بصدق عن كل ما يعجبك وعن كل ما تشعر أنه قادر على أن يكون أفضل بمساعدتك. النقد الجارح لن يفيد بشيء.
5. لماذا لا تهدأ؟
إذا كان الشريك في حال من الغضب، فسؤاله لماذا لا تهدأ سيجعله أكثر عصبية، لأنه لو لم يكن هناك سبب لما كان سيشعر الغضب.
السؤال عما يزعجه ومحاولة التخفيف من حدة عصبيته هو الخيار الأمثل، لأن النقاش في سبب المشكلة ساعد في الوصول إلى حل أو تفاهم مشترك.
6. هل تنهي علاقتك بي؟
استخدام هذا السؤال في الصراعات اليومية هو تهديد غير ضروري ومدمر عاطفياً. لا تهددوا الشريك بالانفصال لأن هذا سيؤجج المشاعر السلبية وسيجعله يشعر بأن الاستغناء عنه سهل وبسيط للغاية. ولا تسألوا الشريك هذا السؤال كلما حصل خلاف لأنه يدل على عدم الثقة بالنفس.
إذا كنت تشعر بالقلق من أن الشريك يريد الانفصال عنك، اجلسا معاً بهدوء وتحدثا في المشاكل التي تهدد هذه العلاقة وما شعور كل منكما تجاه الآخر وتجاه قدرة العلاقة بينكما على الاستمرار.
7. هل أنت متأكد أنك تريد أن تكون معي؟
الإطراء المستمر ضروري في كل علاقة من الطرفين لأنه يجعل الشريك يجعل أنه مرغوب به، لكن الاعتماد على الرأي الآخر بشكل كلي ويومي يعني فقدان احترام الذات والثقة بالنفس.
إذا كنت بحاجة إلى التحقق من رأي شريكك الإيجابي بك بشكل مستمر، فسوف يفقد الشريك احترامه لك لأنه سيشعر بأنك منعدم الثقة.
8. و9. أيمكنني أن أثق بك؟ / هل تقول الحقيقة؟
طرح هذا السؤال حلقة فارغة ولا يفيد بشيء، فهو يضع الشريك في موقف دفاعي لأنه سيعتبر أنك تشكك بصدقيته، كما ان الإجابة عنه لن تقدم أو تؤخر.
إذا لم يمكنك الوثوق بشخص ما فلا تنتظر أن يخبرك الحقيقة، وهذا السؤال سيكون بمثابة اتهام للشريك حتى لو كان صادقاً.
10. لماذا تريد النقاش في هذا الموضوع وأنت تعرف أنه يزعجني؟
التسويات والمهادنة في العلاقة يجعلها زائفة وفاشلة مع الوقت. لا تتجاهلوا المواضيع التي تشعركم بعدم الارتياح ولا تحاولوا نكرانها بل تحدثوا بها وانتهوا منها بدلاً من أن تبقى معلقة وتعاود الظهور عند كل زاوية.
من أجل ضمان استمرار ونمو العلاقة، يجب أن نكون على استعداد للحديث عن الأمور الصعبة وغير المريحة لأن الهدف هو تجاوزها وعدم السماح لها بأن تدمر العلاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *