متابعات

حينما تنشر لا مهنية بعض وسائل الإعلام الرعب أكثر من إيبولا

تسببت الطريقة التي تعاملت بها بعض وسائل الإعلام المحلية بأكادير، وخصوصا بعض الإذاعات الخاصة والمواقع الإلكترونية، في حالة من الخوف والهلع وسط قراء ومستمعي تلك المنابر الإعلامية، حيث سارعت نقلا عن مصادر وهمية إلى الإعلان عن اكتشاف أول حالة فيروس إيبولا بالمغرب.

وفي الوقت الذي كانت فيه الأطقم الطبية بالمستشفى الحسن الثاني بأكادير والمستشفى العسكري بكلميم، تجاهد من أجل معرفة حقيقة المرض الذي ألم بالموطن الغيني الذي كان يتابع دراسته بالمدرسة العتيقة بمنطقة أنزا شمال مدينة أكادير، حتى سارعت تلك المنابر الإعلامية إلى الجزم بأن فيروس إيبولا هو تسبب في تقيئ المواطن الإفريقي للدم.

ويبقى المثير في طريقة معالجة وسائل الإعلامية المحلية والتي تجلب عريضة كبيرة من القراء والمستمعين، هو عدم قدرتها على الوصول إلى المصادر الرسمية من أطباء وسلطات محلية من أجل كشف عن حقيقة المرض الذي ألم بالمواطن الإفريقي، قبل ترويج معلومات ومقالات تفتقر للمهنية.

وفي هذا الصدد، عبرت وزارة الصحة في بلاغ لها، توصلت “مشاهد.أنفو” بنسخة منه، عن استنكارها “بقوة نشر مثل هذه الأخبار المتسرعة التي من شأنها خلق البلبلة والهلع بين المواطنين”، داعية إياها إلى “التأني في نشر الأخبار المتعلقة بأمراض خطيرة كمرض فيروس إيبولا، وذلك لتجنب الإشاعات التي من شأنها نشر الخوف والهلع داخل المغرب وتغليط الرأي العام الوطني والدولي”.

وشدد بلاغ وزارة الصحة على أنه منذ الإعلان عن وباء مرض فيروس إيبولا في شهر مارس لهذه السنة ببعض دول إفريقيا الغربية، لم تُسجَّل أية حالة إصابة بهذا الداء في المغرب، مشيرة في هذا الصدد إلى أن التحاليل المخبرية التي أجرت على الشاب الغيني أثبتت أنه غير مصاب بفيروس إيبولا، وأنه يشكو فقط من حمى ناتجة عن مرض عادي، وأنه يتماثل للشفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *