مجتمع

استمرار مأساة فيضانات الجنوب يخرج منظمات أمازيغية للاحتجاج

قررت مجموعة من المنظمات الأمازيغية الخروج في مسيرة احتجاجية للتنديد بما وصفوه بـ”تملص وتراخي مؤسسات الدولة في القيام بواجباتها تجاه المواطنين المتضررين من الفيضانات الأخيرة بالجنوب وتوفير أبسط شروط العيش الكريم لهم، في تلك المناطق الغنية بمواردها الطبيعية والمنجمية والفلاحية والسياحية والبحرية”.

وقال بيان مشترك لعدد من المنظمات الأمازيغية، توصلت ”مشاهد.أنفو” بنسخة منه، إن “الجنوب يعاني وضعية متهالكة ومغشوشة للبنيات التحتية”، مؤكدة أن الوضع بتلك الجهات المدمرة ”لازال، مأساويا وقاتما ومقلقا للغاية”. إذ لازالت، حسب البيان، العشرات من الأسر بدون مأوى، بعضها يعيش في الخيام والخلاء والبعض الآخر يحتمي بالعائلة أو الجيران أو في بعض المؤسسات الرسمية والخاصة.

وأضاف البيان أن الآلاف من الساكنة تحتاج لتدخلات طبية عاجلة وملحة في ظل الوضع السيء جدا الذي يعرفه القطاع الصحي بشكل عام بتلك الربوع، وأن عشرات التلاميذ لازالوا منقطعين عن الدراسة كما هو الحال ببعض مناطق ورزازات وسيدي إفني.

كما أشار البيان إلى أن عشرات الطرق الجهوية والإقليمية لا تزال مقطوعة، وكذلك العشرات من القناطر لا تزال تنتظر البناء أو الإصلاح والترميم. أما مستوى الخدمات الأساسية كالنقل والماء والتطهير والكهرباء والتغطية التليفونية، فهي شبه منعدمة.

إلى ذلك أكدت مجموعة من الهيئات المدنية الامازيغية أن المعالجة الحكومية لنكبة الفيضانات الأخيرة “كانت غير مسؤولة شكلا ومضمونا”، مضيفة أن الدولة تعاملت بكثير من الاستهتار بأرواح المواطنين والاستخفاف بكرامتهم”.

المسيرة التي دعت إليها حركة “تاوادا ن ءيمازيغن” يوم الأحد 28 دجنبر 2014 بمدينة البيضاء والتحقت بها منظمات أمازيغية، جاءت حسب البيان المشترك، بغرض الضغط لتنفيذ الإجراءات المختلفة والتدخلات العاجلة والملحة والكفيلة بتقديم كل أشكال الدعم الحقيقي والفعلي لكل للمتضررين من الفيضانات التي عرفتها مناطق الجنوب.

المسيرة الاحتجاجية التي انظمت إليها أكثر من 7 هيئات مدنية أمازيغية أتت على خلفية ما وصفوه في بيان لهم أيضا بـ ”لفت انتباه كل المسؤولين والفاعلين السياسيين من القمة إلى القاعدة إلى أن الإمعان في تجاهل تلك المناطق في المخططات التنموية الشاملة”.

هذا وخلفت الأمطار الشتوية التي حلت بالبلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية الآلاف الخسائر المادية وعشرات القتلى والجرحى ومئات المشردين وآلاف المتضررين من الطبقات الفقيرة والمهمشة والمغلوبة على أمرها دون أن تتخذ الدولة أي إجراءات لتجاوز الوضع الكارثي الذي تعانيه مناطق بالجنوب والجنوب الشرقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *