تربية وتعليم

قرار ولائي يهدد المستقبل العلمي لطلاب باحثين بأكادير

حذر طلبة باحثون بمسلكي الماستر والدكتوراه (تراث وتنمية) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة بن زهر يأكادير، من تبعات القرار الذي قضت بموجبه ولاية أكادير بإيقاف عملية الأبحاث الأركيولوجية بموقع قصبة أكادير أوفلا التاريخي بعد مراسلة من مدير مندوبية الثقافة بالمدينة.

وكان والي الجهة قد أصدر تعليماته عبر مراسلة لرئيس الجماعة الحضرية لأكادير يأمر من خلالها بتوقيف أشغال الحفريات والأبحاث التي كان فريق بحث من كلية الآداب يقوم بها بالقصبة، بسبب “عدم توفر فريق البحث على التراخيص القانونية من قبل وزارة الثقافة باعتبارها الوصية عن الماثر التاريخية والمكلفة قانونا بتدبير الثراث والمحافظة عليه”.

واعتبر الطلاب في بيان توصلت “مشاهد.أنفو” بنسخة منه، أن قرار إيقاف مشروع الحفريات خلف “استياء وخوفا كبيرا لدينا لما له من أعراض وانعكاسات خطيرة من شأنها إعاقة مسار تكويننا الذي بدأناه منذ مدة بالماستر والدكتوراه، باعتباره يشكل “ورشة مدرسة” بالنسبة لأعمالنا التطبيقية وتدريباتنا”.

وشدد الطلاب على أن القرار يهدد مستقبلهم العلمي مادام ساري المفعول، وأن كل بحوثهم الجامعية المرتبطة بهذا بمجال القصبة معرضة للخطر، مطالبين بإعادة النظر في هذه القضية نظرا لخطورة أعراضها عليهم وعلى الموقع نفسه.

وأوضح هؤلاء أنهم تحملو أثناء التنقيب مشاق البحث وصعوبته، وصمودوا لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارة مقابل إعادة القيمة والاعتبار للموقع، مشيرين أن المشروع نال إعجاب كل الزائرين للموقع من مغاربة وأجانب، وأن عملهم صار يسهم بقسط وافر في تنمية السياحة بالموقع نتيجة الانطباعات الحسنة لكل الزوار والمهتمين.

وناشد اللطلبة الجهات المعنية بدعمهم وعلى رأسها جامعة ابن زهر، ومندوبية الثقافة، وكذا ممثلو المجتمع المدني بالمدينة، خصوصا الذين يعملون على تأهيل المدينة وتنميتها سياحيا وثقافيا، معربين عن تشبثهم بحقهم في إتمام الأبحاث الأركيلوجية بالموقع، وإتمام العملية لبلوغ الأهداف المرجوة.

يشار أن مشروع الحفريات بموقع أكادير أوفلا، جاء نتيجة اتفاقية شراكة بين جامعة ابن زهر والمجلس الحضري لأكادير، وبتعاون مع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط التابع لوزارة الثقافة، حيث بدأت الأبحاث الأركيولوجية بالموقع منذ سنة 2007.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *