الذكرى الرابعة لـ 20 فبراير .. نشطاء مصرون على الإستمرار‎

تستعد حركة 20 فبراير في العديد من المدن المغربية لتخليد الذكرى الرابعة لانطلاق الحراك في صيغته المغربية يوم غد الجمعة 20 فبراير 2015 على الساعة الخامسة مساء.

ودعت حركة 20 فبراير بالرباط وسلا إلى تنظيم تجمع احتجاجي قبالة البرلمان غدا الجمعة ابتداء من الساعة الخامسة مساء على غرار العديد من المدن كطنجة وبني ملال.

وقال بلاغ عشرين فبراير بالرباط وسلا ”تعبيرا عن الاستمرار في التشبث بالمطالب المشروعة للحركة، فإن تنسيقيات حركة 20 فبراير بمنطقة الرباط سلا تمارة تدعو كل القوى المجتمعية إلى الوحدة النضالية ورص الصفوف والاصطفاف إلى جانب الشعب المغربي في مسعاه لإسقاط الفساد والاستبداد وإقامة نظام ديمقراطي”.

وأضاف البلاغ الذي توصلت ”مشاهد.أنفو” بنسخة منه أن “خروج الحركة لتخليد ‘عيد الشعب’ غدا الجمعة يأتي نتيجة تجاهل النظام للمطالب المرفوعة، ولجوئه للقتل وللقمع والاعتقال والتضييق في حق الاحتجاجات السلمية”.

وقالت سارة بادي ناشطة في صفوف حركة 20 فبراير بمدينة طنجة إن “20 فبراير ليست نزوة عابرة، وليست فترة مراهقة نمر بها وتنتهي، بل هي تعبير عن مطالب شعب أتعبه الاستغلال، وطغى عليه فساد واستبداد النظام المغربي، وأرهقته الوعود والأكاذيب”، مضيفة أن ”الاستمرار بالنضال في صفوف الحركة هو وعيٌ بأهميتها وما يمكن أن تقدم في سبيل التغيير المنشود”.

لقمان الكوماني طالب وناشط سياسي بحركة 20 فبراير بالرباط أكد في تصريح لـ ”مشاهد.أنفو” أن “حركة 20 فبراير مبادرة يجب أن تتطور، وفي الحاجة لتعميق فكرتها كحركة احتجاجية جاءت بالجديد للشارع المغربي وبالتالي فإحيائها واجب نضالي وحتمي تعقده الضرورة”، مضيفا أن “مسألة الإحياء يجب أن تعرف إجماعا بعقد مناظرة بين الشباب لعودة الدماء الأولي والطاقات الشبابية الغائبة في مسلسها وخاصة في الحلقات الأخيرة”.

وأكد الكوماني أنه لا يجب الإكتفاء بالتخليد الرمزي للذكرى، بل يجب علينا أن نجعل الحركة قوة مادية مبنية ومؤطرة ومنظمة “فمن دون الطاقات والفاعليات الشابة والتشارك في صياغة أرضية جديدة ومشروع جديد يراكم التحولات القائمة لن تتطور إلي الامام” على حد تعبيره.

من جهته شدد التهامي حمداش ناشط بحركة 20 فبراير الرباط، في اتصال مع ”مشاهد.أنفو” على أن الأمر ”لا يتعلق بذكرى وإنما باستمرار لأربع سنوات من النضال الذي قادته القوى الفاعلة والواعية بأهداف التغيير وبالإمكانات المتاحة في الظرفية والتي لم تكن تراهن على وهم أن التغيير سيأتي بين ليلة وضحاها”.

الاستمرار في الخروج، يضيف التهامي حمداش، يعد مكسبا مهما، “رغم المظاهر السلبية التي قد تبدو للبعض، حيث كشف ضعف القوى اليسارية بالمغرب، التي لم تكن، حسب وجهة نظره، جاهزة لقيادة وإنجاز مهام التغيير بالبلاد، وهو في حد ذاته مكسب لنا”.

وكشفت حركة 20 فبراير، حسب ذات المتحدث، مواطن ضعف قوى اليسار التي يجب عليها، حسبه، تطوير أليتها والتجذر وسط الجماهير المضطهدة.

وأضاف حمداش، أن التغيير الديمقراطي المزيف الذي تقوده أمريكا وحلفائها، كشف أن التيار الديني الذي يتبنى شعار الإسلام هو الحل، قد وصل إلى مأزق والباب المسدود وهذا مكسب لبداية التقكير في تغيير حقيقي لفائدة الشعب المغربي.