آخر ساعة

المعتقل والمجرم

لعل المتتبع لصيرورة الحياة و لسلوك البشر اليومي سيستنتج أن أعمالنا لها اتجاه واحد وهو الحق سبحانه الذي امرنا بالصدق في الصفات والعمل بها واجتناب النواهي والعمل بالأوامر ولعل الصفة الذميمة في الإنسان أن يكون كالعملة وهنا نقصد الوجهان اللذان يرتبطان بالاعتقال السياسي والجريمة وما يلاحظ فيمن يدعون المصداقية عبر الصحراء المغربية أن كل مجرم هو مشروع معتقل سياسي وكذلك نراهم بدءا من الحسين الجدي وصولا بالنعمة الاسفاري ومرورا على بعض الفئات التي يتصور أنها بلغت من الوعي مقصدا ولكن الواقع غير ذلك.

الجدي الحسين اعتقل على خلفيات شيكات بدون رصيد وتم تقديمه للمحاكمة ويشهر آراءه الغير قابلة للتصديق فمتى كان يهتم بالصحراويين ومتى كانت له توجهات سياسية قبل الاعتقال وتجدر الإشارة إلى كونه وعبر تاريخه النضالي بين قوسين الحديث طبعا يتركز فقط في مرحلة ما بعد الإفراج عنه ليطلق على نفسه معتقل صحراوي ويشتغل بوقا لمن يمنح صنعة الاعتقال السياسي لجملة من المجرمين، وصديقنا الجدي مشهود له بصفة واحدة ألا وهي عمله بالمقولة “المقربون أولى” ففي كل الوقفات التي يدعو إليها وفي كل وقت يحشد فيه الجماهير الغير واعية والمتحمسة فقط لإثارة النعرات عبر العاطفة حينا وقلة حيلة مرات أخرى لا يجد الحسين من أمر أبناءه بالرجوع للبيت وعدم الخروج في الوقت نفسه يمد الأطفال والمراهقين بالماء وتلابيب الشعارات، يخرج الرايات من منزل ويخفي أبناءه ويدفع بأبناء العائلات الفقيرة للواجهة أما بخصوص النعمة الاسفاري فما يحز في النفس انه نسي ما يكون ويجدر به ان يرفع ايدي التضرع لله تعالى ليغفر لوالديه رحمة لله عليهما ولكن المثير للشفقة في حالة النعمة انه نسي بمجرد ارتداءه لبذلة ”حقوقية” نسي مربيته التي تنتمي لقبائل ايت بعمران وحتى زوجته التي تنتمي لذات الأصول فكيف لمن تربى في أحضان قبيلة يذمها اليوم ويرافع لصالح الركيبات من اجل صراع سياسي تافه يحصل هده الأيام بوادنون هنا يحق أن نبحث في أصل الاعتراف بالجميل فكيفما كانت الأحوال رب ذرة نافعة.

الصنف الثالث وهم بعض الطلبة الصحراويون اللذين منحوا لنفسهم منصبا في الدبلوماسية والسياسة عبر سفرياتهم غير أن السفير وكما هو معروف ذو وجه حسن لا يرقص خلف القضبان يناقش وقبلها يستمع فكيف أمكن لهم تمثيل سفارة واهية دون إمكانية إبداء الرأي الخاطئ وما بال خطابات الجارة الجزائرية تسيطر على مخيلتهم وما بال قادتهم للذين صدق فيهم قوله تعالى ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *