أكد عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أن الحصيلة الحكومية بعد مرور حوالي ثلاث سنوات، حصيلة مشرفة وفيها الكثير من الإجراءات والمبادرات غير المسبوقة.
وأوضح رئيس الفريق أثناء تأطيره لمحاضرة ضمن فعاليات ملتقى فروع حزب العدالة والتنمية بالخارج، المنظم بالعاصمة البلجيكية بروكسيل أيام 3 و4 و5 أبريل الجاري، أن أي تقييم لحصيلة الحكومة، لابد أن يستند إلى مرجعيات واضحة تجعل منه تقييما موضوعيا وواقعيا.
وأبرز بووانو أن تقييم حصيلة حكومة عبد الإله بنكيران، ينبغي أن يراعي السياق السياسي الذي جاءت فيه، والذي تميز بالحراك الشعبي والربيع العربي، وبمحاولات استنبات التحكم في المشهد السياسي والاقتصادي، وانتشار التضييق على الحريات وتوالي الاضرابات في مختلف القطاعات بسبب تنامي المشاكل الاجتماعية.
وأكد أن من يعتقدون أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى الحكومة عن طريق هذا السياق فقط مخطؤون وغير منصفين، لأن الحزب ظل مشتغلا طوال السنوات الماضية واعتمد على مبدأ التدرج في المشاركة، وحصل عل مراتب متقدمة في جميع الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف رئيس الفريق أن الدستور أيضا بما حمله من مستجدات، وكمقاربة وروح ومبادئ، يُعتبر مرجعا مهما في التقييم، بحيث بناء عليه يمكن تحديد ما قامت به الحكومة، إلى جانب برنامجها الذي صادق عليه البرلمان يوم 26 يناير 2012.
وأبرز المتحدث في مداخلته عددا من الإنجازات الحكومية، ومنها الشروع في إصلاح صندوق المقاصة الذي كان يكلف ميزانية الدولة 56 مليار درهم، في قوت بقيت فيه مداخيل الدولة محدودة، مما مكن من ترشيد نفقاته، والشروع في إصلاح نظام التقاعد، وتحسين مناخ الأعمال والرفع من قيمة وعدد المنح الجامعية، وتمويل برنامج راميد وتيسير وارساء الدعم المباشر للأرامل، والرفع من الاعتمادات المخصصة للاستثمار العمومي، وإطلاق استراتيجية التاهيل الصناعي التي ستوفر نصف مليون منصب شغل، بالإضافة إلى إجراءات أخرى أعادت الثقة للمواطنين في الدولة وفي مؤسساته، من قبيل اعتماد المباراة في التوظيف العمومي، وربط الأجرة بالعمل.
كما أبرز رئيس الفريق عددا آخر من الأوراش الإصلاحية للحكومة، كإصلاح منظومة العدالة والعمل على إعداد استراتيجية وطنية لمحاربة الفساد.
من جهة أخرى، قدم رئيس الفريق في الملتقى الحزبي المذكور، عرضا حول حصيلة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تطرق فيه إلى أهم المبادرات الرقابية والتشريعية والدبلوماسية والتواصلية للفريق، مشيرا إلى تفوق أعضاء الفريق في الحضور والمواظبة والمشاركة الفاعلة في كل اشغال مجلس النواب.
وأعلن بووانو عزم الفريق تنظيم يوم دراسي حول مغاربة العالم للوقوف على أهم التحديات التي تواجههم، في بلدان الإقامة وكذا المشاكل التي تصادفهم داخل وطنهم، وعزمها كذلك على تنظيم قافلة برلمانية للخارج على غرار قافلة المصباح التي ينظمها الفريق كل سنة في مختلف جهات المغرب.