متابعات

هل تكشف فاجعة طانطان عن نشاط عبد الوهاب بلفقيه في التهريب؟

أفادت عدة مواقع الكترونية مغربية أن سبب احتراق حافلة “الستيام” التي كانت تقل تلاميذ، هو اصطدامها بحافلة لنقل البنزين المهرب، حيث أشارت مصادر إعلامية أن الشاحنة كان ظاهرها أنها مخصصة لنقل الأسماك، فيما تحتوي أيضا على براميل من البنزين المهرب.

وفي هذا الإطار، كشف الموقع الالكتروني “الرأي” والمقرب من حزب العدالة والتنمية، عن معطيات مثيرة، حول الحادثة التي وقعت صباح اليوم الجمعة بين مدينتي طانطان وطرفاية وراح ضحيتها 33 قتيلا، تتعلق بكون الشاحنة التي تسببت في الحادثة مجهولة الهوية ولم تعثر السلطات المحلية عن أي ورقة مرتبطة بها عند سائقها.

وأكدت مصادر “الرأي” أن الشاحنة المخصصة لنقل السمك، عثرت السلطات المحلية داخلها على حاويات للبنزين المهرب، وذلك عكس ما أكده مصدر من داخل وزارة النقل والتجهيز الذي قال في تصريح سابق للموقع الالكتروني ذاته، إن الشاحنة خاصة لنقل الأسماك ولا تحمل البنزين المهرب.

ورجح الموقع الالكتروني المذكور، أن “تكون الشاحنة في ملكية أحد السياسيين المثيرين للجدل والمدبرين للشأن المحلي بمدينة كلميم”، في إشارة واضحة لعبد الوهاب بلفقيه رئيس المجلس البلدية للمدينة، والذي يتهم بكونه أحد أباطرة تهريب البنزين بالأقاليم الجنوبية.

وكان الوالي السابق لجهة كلميم السمارة عمر الحضرمي، قد اتهم بلفقيه بـ “الفساد والريع والتهريب واستغلال المناصب والنفوذ”، واصفا عائلة بلفقيه بـ”الأخطبوط الذي يتاجر في كل شيء”، قائلا إن «أفراد هذه العائلات الأخطبوطية يوجدون في البرلمان وفي المجالس، ويسيطرون على المقالع، ويتلاعبون بمخطط التهيئة للسطو على الأراضي»، مضيفا أن «أحد أفراد هذه العائلات لا يتوقف عن القول: ما كاينش اللي ما كيتشراش فالمغرب».

ومن شأن تحقيق جدي في الفاجعة التي خلفت لحدود الساعة 33 قتيلا و7 جرحى، أن يميط اللثام عن واقع التهريب بالمنطقة، ومدى تورط قيادات سياسية وأعيان في هذه الظاهرة التي تنخر الاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *