الشريط الأحمر | متابعات

عندما يعكس مسؤول رياضي أفكار رؤسائه الجنيرالات

أعادت المواجهة الكروية بين الرجاء الرياضي المغربي ووفاق سطيف الجزائري، برسم إياب الدور الثاني من عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وما تخللها من أحداث غير رياضية، إذكاء نار الفتنة السياسية بين البلدين.
فالخروج الإعلامي الأخير لحسان حمار التي جاءت كرد فعل على اتهامات الرجاء الرياضي بالاعتداء على بعثتها في الجزائر، أشعلت موجة غضب في المغرب، بعد استخدام رئيس وفاق سطيف ورقة البوليساريو لاستفزاز المغرب.

صب الزيت على النار

وكان حسان حمار قد صب الزيت على نار الصراع السياسي بين المغرب والجزائر. ففي الوقت الذي كان ينتظر الجمهور الرياضي تقديم رئيس وفاق سطيف معطيات وأدلة تدحض رواية فريق الرجاء حول الأحداث التي شهدها ملعب 8 ماي، عمد حمار إلى تسييس سوء التفاهم الكروي بطريقة فجرت موجة غضب في المغرب. فتطاول رئيس وفاق سطيف على الوحدة الترابية للمملكة بتأكيده أن الجزائر من البوليساريو، وأن الفقير في الجزائر يعيش أحسن من الملياردير في المغرب، قوبل بغضب شعبي كبير، وسط أنباء عن تجهيز المملكة لرد رسمي على هذه التصريحات، حسب ما أكدته مصادر إعلامية لـ إيلاف.

رفع عنه القلم

وفي تعليق على ما جاء على لسان حمار، قال محمد الناصري الناطق الرسمي باسم الرجاء، في تصريح لـ إيلاف، عندما يفتخر بأنه ينتمي إلى البوليساريو رفع عنه القلم.. ولا يمكن حتى مناقشة الأفكار الفارغة التي أتى بها. وأكد محمد الناصري أن رئيس وفاق سطيف أكد، من خلال تصريحاته، أنه لا يحمل من المسؤولية أي شيء، وأن أحسن جواب يمكن الرد عليه به هو: (إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير إجابته السكوت). وأضاف البوليساريو.. متمردين وعصاة، وإذا كان منهم فلا خير منه.. وعلى هذا الأساس كل كلام يقوله لا يستحق الرد عليه. وفي رد على تأكيد حمار أن الفقير في الجزائر أحسن من الغني في المغرب، قال الناصري أنتم فقراء في أخطر شيء هو الحرية. لقد تفاجأوا بالوفد الإعلامي الكبير الذي رافق الرجاء إلى سطيف. لأنهم لم يتعودوا على الحرية. لقد قتلتم أقلام الحرية. ماذا تملكون في حياة تفتقدون فيها الحرية.. لا شيء.

شكوى إلى الكاف

وكانت إدارة الرجاء قررت مراسلة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بخصوص التعنيف الجسدي واللفظي الذي تعرضت له مكونات الفريق الأخضر، من لاعبين وتقنيين ومسيريّن وصحفيين وجماهير، أثناء المباراة التي جمعت الفريق المغربي بنادي وفاق سطيف الجزائري وبعد نهايتها أيضاً. وكشفت إدارة الفريق، في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أن حمار اعتدى على محمد بودريقة، رئيس الرجاء، بالضرب. كما أن الأمن الجزائري اعتدى على الصحافيين وجماهير وبعثة الرجاء، ما أدى إلى تعرض بعضهم لإصابات، في حين ألقي القبض على بعض المشجعين، قبل أن يجري إطلاق سراحهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *