خارج الحدود

بريطانيا: على أوروبا مقاطعة المونديال حتى يتنحى بلاتر

تتفاعل قضية فساد فيفا وإعادة انتخاب سيب بلاتر أوروبيًا، بعد مخالفة 18 دولة الاجماع الأوروبي وتصويتها للعجوز، ومع دعم بريطانيا درس خيار مقاطعة بطولات كأس العالم لدفع بلاتر إلى الاستقالة.

ودعت بريطانيا أوروبا لأن تدرس مقاطعة بطولات كأس العالم في المستقبل إذا لم يتنحَ جوزيف بلاتر عن منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد فضيحة الفساد الأخيرة.

انقسام أوروبي

جدد جون ويتينغديل، وزير الرياضة البريطاني، الأحد دعوة بلاتر ليتنحى، قائلًا: كل الخيارات مطروحة للضغط عليه ودفعه إلى الاستقالة، بما في ذلك مقاطعة كأس العالم، ما يمكن أن يؤدي إلى انقسام في مجال كرة القدم وكارثة للبطولة الدولية.

فالانقسام بدأ اصلًا مع تصويت 18 دولة أوروبية من أصل 53، تملك حق انتخاب رئيس فيفا، لمصلحة بلاتر، وفي مقدمتها فرنسا، رغم أن الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، طالب مرارًا بإسقاط بلاتر.

ونقلت صحيفة ميل البريطانية عن مصدر مقرب من منافس بلاتر الأمير علي بن الحسين إن 18 دولة أوروبية منحت صوتها لبلاتر، من بينها إسبانيا وروسيا وفرنسا، في الوقت الذي كان متوقعًا أن تذهب الأصوات لمصلحة الأمير علي، الذي فشل في جمع أكثر من 73 صوتًا، فيما حافظ غريمه على الكرسي إثر حصوله على 133 صوتًا.

مواقف حادة

وربطت صحيفة ميل الموقفين الفرنسي والإسباني من بلاتر بالموقف القطري، معتمدة على استثمارات قطرية رياضية في الدولتين الأوروبيتين، ومستشهدة لتأكيد ذلك بموقف ممثلي الدولتين من ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022 حين أيدا منحها ذلك الحق وهو ما كان.

وبحسب الصحيفة البريطانية، أكد مصدر في فيفا أن تركيا وقبرص وفنلندا صوتت لبلاتر. ويسعى بلاتيني والأمير علي إلى معرفة ما دعا ثلث الممثلين الأوروبيين الـ 53 إلى التخلي عن الموقف الموحد للقارة بدعم المرشح الثاني.

وينتظر أن يعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعًا الأسبوع المقبل لتحديد موقفه من فيفا خلال السنوات الأربع المقبلة. وكان بلاتيني تبنى موقفًا حادًا من بلاتر في السنوات الأخيرة، وارتفعت حدة التوتر بين الطرفين بعد فضائح الفساد الأخيرة، ليخرج بلاتيني عن ديبلوماسيته المعتادة وليطالب بلاتر بالاستقالة.

رد فعل الرعاة

أما بلاتر فشكا من أنه لا يعامل باحترام، وقلل من تأثير الفضيحة في واحدة من أهم المنظمات الرياضية في العالم، والذي يحصل على إيرادات ببلايين الدولارات من حقوق التسويق التلفزيوني ورعاية الشركات.

ولم يتهم بلاتر شخصيًا بارتكاب أي مخالفة، ولمح إلى أن الولايات المتحدة اختارت توقيت الإعلان عن الاتهامات في مسعى لعرقلة إعادة انتخابه.

ويعتمد مستقبل بلاتر على رد فعل رعاة فيفا الكبار، مثل كوكاكولا ومكدونالدز، اللتين شعرتا بالاستياء بسبب الاعتقالات، وإعلان مدعين أميركيين توجيه اتهامات إلى مسؤولين وشركات.

وذكرت صنداي تايمز البريطانية أن مدعين سويسريين سيستجوبون بلاتر حول شوائب في التصويت لمنح روسيا وقطر حق استضافة كأس العالم في 2018 و2022، لكنّ ناطقًا باسم مكتب المدعي العام السويسري نفى استدعاء بلاتر للاستجواب في الوقت الراهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *