أصبح الطموح الانتخابي لحزب بن كيران يتجاوز الحواضر الكبرى ليمتد إلى البوادي، إذ عقدت اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لقاء لعرض استراتيجية الحزب لإجراء العملية الانتخابية بالعالم القروي.
وفي هذا الصدد، أوضح عبد الحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات للحزب، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لمناقشة خصوصيات ومتطلبات العالم القروي وكيفية إجراء العملية الانتخابية بالعالم القروي، لأنه عادة ما يتم التعامل مع العالم القروي بنفس طريقة التعامل مع الوسط الحضري.
وأضاف العربي، حسب ماأورده الموقع الرسمي للبيجيدي أن هذا اللقاء الذي شارك فيه مجموعة من رؤساء الجماعات القروية والفاعلين والبرلمانيين ذوي التجربة في العمل بالوسط القروي، تناول طبيعة البرامج والحملات الانتخابية التي ينبغي أن تستهدف العالم القروي، مضيفا أن العالم القروي هو جزء من هذه البلاد وعليه أن يستفيد من خيراتها وأن تقدم لخدمته أحسن كفاءات الحزب.
وبخصوص حظوظ العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة بالعالم القروي، خاصة وأنه يشكل 80 بالمائة من المرشحين للانتخابات، قال العربي، إن “حظوظنا في العالم القري وافرة وسننافس فيه بشكل قوي”.
وأضاف أن حضور البيجيدي في السنوات الماضية كانت تواجهه بعض العوائق التي تُضعف من فعاليته، منها ما هو ذاتي، بسبب ضعف انتشار الحزب في العالم القروي، وبعضها موضوعي، يقول العربي، “بسبب عملية مقصودة للتخويف من الحزب عبر العديد من الإشاعات المغلوطة التي كانت تُطلق عن الحزب بالوسط القروي”.
وأكد العربي، أن كل هذه العوائق المذكورة تم تجاوزها اليوم، نظرا لكون الحزب عزز حضوره بالعالم القروي، وثانيا نظرا لكون المواطنين وقفوا بأنفسهم على حقيقة حزب العدالة والتنمية وتيقنوا أن كل ما كان يقال عنه من إشاعات مغرضة لا أساس له من الصحة، وبالتالي يقول العربي، “انقلب السحر على الساحر”.