متابعات | هام

ارتفاع درجة الحرارة تزيد من معاناة فلاحي الكردان بتارودانت

بعد معاناة استمرت لأزيد من ثلاث سنوات، مازال فلاحو الكردان ينتظرون إعادة النظر في تسعيرة مياه السقي، خاصة وأن رئيس الحكومة استجاب، في وقت سابق، لمطلب إعادة النظر في تسعيرة مياه السقي المفروضة على فلاحي منطقة الكردان بتارودانت من طرف شركة أمانسوس نائلة مشروع سقي 10 الاف هكتار.

وكان المكتب لمكتب التنفيذي لجمعية المستقبل لأغراض الزراعية قد وجه مؤخرا مذكرة مطلبية إلى رئيس الحكومة عبد إلاله بنكيران وإلى عدد من المسؤولين جهويا ووطنيا بخصوص طلب الملائمة في تسعيرة مياه السقي التي تفرضها شركة أمانسوس نائلة مشروع سقي ضيعات الكردان.

وتعد “التسعيرة” الأعلى من بين التسعيرات المعمول بها في باقي الأحواض السقوية بالمغرب، حيث كانت المذكرة المطلبية تروم الملائمة ورفع الحيف الذي يطال منتجي الحوامض بالكردان عبر توفير شروط المنافسة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

ونظرا لسحب مجموعة من العدادات عن ما يقارب 260 ضيعة أصبحت مغروساتها من الحوامض مهددة بالزوال، وعجز الفلاحين عن آداء مستحقات مياه السقي، وهذه الخطوة ستؤدي إلى إتلاف تام للمنتوجات الفلاحية، وستنذر بموسم فلاحي كارثي في السنة المقبلة.

ومن جهة أخرى استنكر بعض الفلاحين في اتصال مع “مشاهد” عدم تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالب فلاحي الكردان، بالمقابل أقدمت وزارة الفلاحة على جدولة ديون مياه السقي بجميع أنحاء المغرب ومنها منطقة إسن بتارودانت.

وتزداد معاناة الفلاحين بمنطقة الكردان مع حلول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا لدرجة الحرارة، مما يتطلب من مضاعفة مياه السقي للمزروعات، وأكد أحد الفلاحين أن موجة الحرارة التي شهدتها المنطقة ستؤثر على جودة ومحصول الحوامض، حيث أفسدت كميات كبيرة، مؤخرا، من منتوج هذه السنة حسب تصريحات بعض المهنيين.

وزادت التغيرات المناخية من تدهور الوضع الإستثنائي الذي يشهده القطاع هذه السنة، خاصة بعد تضرر المنتوج من التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة أواخر السنة الماضية.

وستزيد هذه الوضعية من معاناة الفلاحين، لتنضاف إلى موسمين فلاحيين كارثيين، كما يأتي مشكل التغييرات المناخية المفاجئة لتقوض انتظارات الفلاحين لتعويض الخسائر التي تكبدها القطاع في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *