ظل الملك الراحل الحسن الثاني يحلم بربط الأقاليم الجنوبية بقطارات السكة الحديدية منذ أواسط السبعينات، فقد قرر ذات يوم أن ينجز مشروعا طموحا يتعلق بإيصال السكة الحديدية إلى مدينة العيون، وهو المشروع الذي تعبأت له الدولة من خلال نزع ملكية الأراضي التي سيمر منها القطار، وبقي المشروع معلقا بدون تنزيله على أرض الواقع بسبب تكلفته الباهضة التي أجهضت حلم الحسن الثاني أنذاك.
لكن هل ستتمكن حكومة بن كيران من تحقيق حلم الراحل الحسن الثاني، وذلك بعد أن كشف محمد ربيع لخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية أن المغاربة سيستفيدون قريبا من النقل السككي بين مدينتي مراكش وأكادير.
وأعلن الخليع عن هذا الإجراء، الذي انتظره المغاربة لسنوات طويلة، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم برنامج عمل المرحلة المقبلة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مبينا أن المكتب انتهى من الدراسات المتعلقة بإنجاز خط سككي بين مراكش وأكادير، وذلك في أفق الإعلان عنه ضمن عقد برنامج مع الحكومة بداية سنة 2016.