خارج الحدود | هام

التزاوج من أعراق مختلفة يزيد طول القامة ويزيد الذكاء

أظهرت دراسة جديدة ان البشر اليوم أطول قامة وأكثر ذكاء من أسلافهم وان السبب هو ازدياد التنوع الوراثي بين الجماعات السكانية المختلفة.
وتوصلت دراسة حديثة الىان الأشخاص الذين يولدون لأبوين من أعراق وثقافات مختلفة يكون مستوى تعليمهم أعلى من الآخرين. ودرس العلماء الذين أجروا البحث حالات ورث فيها اشخاص نسخاً متطابقة من جينات الأم والأب في مؤشر الى ارتباط أسلافهم بصلة قربى. ولكن مثل هذا التطابق لا يوجد إلا في حالات قليلة في حين ان التنوع الوراثي في النسب وعلى جانبي الأب والأم يستبعد وجود صلة قربى كهذه.
وكان يُعتقد في السابق ان الأواصر العائلية المتينة تزيد خطر تعرض الشخص الى جملة أمراض ولكن الباحثين لم يجدوا ما يثبت ذلك ، وان الصفات الوحيدة التي تتأثر بالتنوع الوراثي هي الطول والقدرة على التفكير السريع.
إذ اكتشف فريق الباحثين ان التنوع الوراثي يرتبط بازدياد طول القامة وكذلك بتحسن المهارات المعرفية وارتفاع مستوى التعليم. ولكن التنوع الوراثي لا يؤثر في عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مستوى الكولسترول الذي يزيد احتمالات الاصابة بمرض القلب والسكري وأمراض أخرى.
وتشير نتائج البحث الى ان النشوء عمل بمرور الوقت لصالح تطور المهارات الفكرية ولكنه لا يقوم بدور في استعداد الشخص للاصابة بأمراض خطيرة مثلا. ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور جيم ولسون من جامعة ادنبرة في اسكتلندا حيث أُجري البحث ان الدراسة تؤكد أهمية التحليلات الوراثية واسعة النطاق لاكتشاف معلومات أساسية عن تاريخ نشوئنا.

وقال زميله في الجامعة الدكتور بيتر جوشي ان الدراسة تجيب عن أسئلة كان دارون اول من طرحها بشأن فوائد التنوع الوراثي. وأضاف ان الخطوة التالية هي دراسة أجزاء محددة من الجينوم فائدة التنوع الوراثي فيها أكثر من سواها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *