كل موسم صيف، يتكرر سيناريو مأساوي ينم عن استهتار قيادة جبهة البوليساريو بمصير صحراويي مخيمات تندوف، إذ تعمد هذه القيادة إلى الهجرة نحو مساكنها الراقية المجهزة بالمكيفات الهوائية سواء بالأحياء الراقية بمدينة تندوف بالجزائر، أو بالشقق الفاخرة بعدد من الدول الأوروبية، في حين يبقى السواد الأعظم من ساكنة مخيمات تندوف يئن تحت وطأة الحرارة المرتفعة، وانعدام وسائل العيش الكريم، وشح المواد الغذائية والتموينية الأساسية.
وفي تعاليق ساخرة من شباب المخيمات، تمت الإشارة إلى’’ أن أغلب قادة الجبهة يفضلون المكوث تحت المكيفات الهوائية هربا من الحرارة المفرطة التي يكتوي بها ساكنة المخيمات منذ 39 سنة’’، وأضافت هذه التعليقات، التي نشرتها بعض المواقع الإلكترونية بمخيمات تندوف، أن القيادة المذكورة تستقيل من كل مهامها وتترك لاجئي المخيمات يواجهون مصيرهم لوحدهم إلى متم شهر غشت حين تبدأ رحلة العودة إلى المخيمات.
من جهة أخرى، قالت مصادر صحافية صحراوية إن موسم الصيف هذه السنة زاد من حرارته الوضع الصحي المحرج لرئيس الجبهة محمد عبد العزيز، مضيفة أن هذا الوضع لا يزال يخضع للمزايدات والتكتم، إذ تقوم القيادة المتنفذة بتوزيع صكوك الولاء للمقربين، كما تقوم في الوقت نفسه بشن مؤامرات تخوين المعارضين.
وأبرزت ذات المصادر أن ما يزيد الطين بلة داخل مخيمات تندوف هو ‘’استشراء الفساد الذي أصبح يمشي برجليه ويديه’’، مضيفة “أن الأوصياء على مشروع جبهة البوليساريو يتصارعون في الخفاء، وتحت جنح الظلام على الكعكة ’’..يحدث هذا تحت شعار تخوين الآخر وتقديس الولاء القبلي، حسب وصف المصادر الصحافية ذاتها.