آخر ساعة

جبهة البوليساريو في مفترق الطرق

في إطار تتبعه لمجريات الأمور داخل جبهة البوليساريو، يتطرق موقع ”مشاهد انفو” في سلسلة من المقالات الصحفية لتطور الأمور داخل هذه الجبهة، الغاية من ذلك وضع القارئ في الصورة و اطلاعه على حقيقة الأمور داخل هذا الكيان الوهمي الذي يعمل بكل ما أوتي من إمكانيات لزعزعة استقرار المغرب و بالتالي المنطقة برمتها.

 

عصابة الرابوني هاته مقبلة خلال الأشهر القادمة على تنظيم ما يسمى بمؤتمرها الوطني، في ظل متغيرات جيوستراتيجية محلية ودولية كبيرة، تهدد استمرارية هذه الجبهة في خطها السياسي والنضالي، الذي سطره حكام و جنرالات قصر المرادية، والغاية المرجوة منه هو إطالة النزاع في الصحراء، بحرمان الشعب الصحراوي من العيش بكرامة تحت سيادة الدولة المغربية.

 

جبهة البوليساريو التي راهنت على إشعال فتنة المقاومة داخل الأقاليم الصحراوية واللعب على ورقة احترام حقوق الإنسان، تدرك تمام الإدراك أن هذا الرهان سيمنى عاجلا أم آجلا بالفشل الذريع، فمن يسمون أنفسهم المناضلون الحقوقيون داخل الصحراء مجرد مرتزقة، همهم الأساسي هو ملئ حساباتهم البنكية بما يجود عليهم عامل محطة البنزين سابقا المدعو عمر بولسان، مقابل تجييش النساء والأطفال للقيام بمظاهرات موسمية، غالبا ما تتعامل معها قوات الأمن المغربية باحترافية ومهنية، مفوتة بذلك الفرصة على البوليساريو لاستغلالها إعلاميا ودبلوماسيا.

 

رهان عصابة الرابوني على قطاع الطلبة بمختلف المواقع الجامعية المغربية، لتصدير الثورة والنضال من داخل الأقاليم الصحراوية إلى المدن المغربية، تماشيا مع الأدبيات الماركسية التي عفا عنها الزمان، باء أيضا بالفشل الذريع، فالطلبة الصحراويين عبر مختلف الجامعات، وخاصة باكادير، مراكش والرباط، غير مؤهلين علميا ونضاليا و لا حتى بشريا للقيام بمثل هذه المهام، ويبقى هم أغلبيتهم الوحيد هو الاسترزاق لقضاء أوقات حميمية في السكر والعربدة و استهلاك المخدرات و الأقراص المهلوسة مع الطالبات الصحراويات، التي أصبحت قصص سلوكياتهم وممارساتهم اللا أخلاقية والمنافية لتقاليد ساكنة الصحراء تزكم الأنوف خصوصا في اكادير.

 

و اسألوا منازل أحياء السلام و “جيت سكن”، و لخيام و تالبورجت إن كانت لكم درة شك في ذلك و اسألوا شاطئ الكورنيش و حاناته و علب ليله تروي لكم من حكايات و قصص بعض الطالبات الصحراويات الكثير و الكثير.

 

إن التعليمات الأخيرة لجبهة البوليساريو من طرف عمر بولسان لأتباعه بالأقاليم الصحراوية، بعدم افتعال أية أحداث داخل هذه الأقاليم قبل إجراء المؤتمر الوطني للجبهة، دليل واضح على إدراك البوليساريو باستحالة الرهان على ورقة الانتفاضة الداخلية لكسب النزاع المفتعل حول الصحراء.

 

هذه إذن بعض المتغيرات داخل الأقاليم الصحراوية التي سترمي بظلالها دون شك على مجريات المؤتمر الوطني المقبل لجبهة البوليساريو، ولنا عودة في مقال آخر للمتغيرات داخل مخيمات لحمادة التي ستؤثر حتما في أشغال هذا المؤتمر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *