اتهمت تنسيقية الدفاع عن البيئة رئيس المجلس البلدي للدشيرة، بالحكم على ساكنة المدينة بالموث البطيء، جراء قراره الأخير بوقف ترحيل مصنع الأخشاب “فانتازيا”، الموجود قلب المدينة نحو الحي الصناعي، بعد الوعود التي قطعها على نفسه في اجتماعات سابقة مع ممثلي التنسيقية.
وحسب بيان للتنسيقية تتوفر “مشاهد” على نسخة منه، فرئيس المجلس البلدي للدشيرة، رفض قرار ترحيل المصنع المتخصص في تحويل المواد الخشبية نحو الحي الصناعي، بعد مجموعة من العرائض والشكايات والوقفات الاحتجاجية، التي طالبت من خلالها التنسيقية ترحيل المعمل نظرا للثلوت الكبير الناتج عن تشغيل محركات المصنع.
وأضاف نص البيان الذي وزعه أعضاء التنسيقية بالدشيرة والمناطق المجاورة، أن رئيس المجلس البلدي للمدينة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، برر قراره بكون المصنع المذكور يشغل المئات من اليد العاملة المحلية، متناسيا أن آلاف من سكانة الدشيرة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، متضررة بشكل مباشر من أدخنة الشركة، كما أن الحي الصناعي لا يبعد سوى مسافة 10 دقائق مشيا عن الأقدام من المدينة.
وقال مصدر مسؤول في التنسيقية، إن اجتماعات ماراطونية سواء بعمالة إنزكان أو بلدية الدشيرة، عقدت بين الأطراف للوصول إلى حل عاجل لمشكل الثلوث بالمدينة، حيث وافقت الأطراف على ترحيل الشركة إلى الحي الصناعي، لكن رئيس المجلس البلدي تراجع مؤخرا عن استصدار قرار نهائي فغي الموضوع، رغم اعترافه في اجتماع سابق ببدء المساطر الإدارية لتنفيذ قرار التحويل.
وصرح مسؤول من قصر بلدية الدشيرة، أن مشكل ترحيل مصنع “فانتازيا”، مازال عصيا على الحل، معترفا بكون المجلس البلدي حاول في إحدى دوراته استصدار قرار بترحيل المصنع، لكن المعارضة رفضت القرار، بمبرر عدم تحديد مدة زمنية للترحيل.
وفي مقابل ذلك، صرح مسؤول ببلدية الدشيرة، أن مشكل ترحيل مصنع “فانتازيا”، مازال عصيا على الحل، معترفا بكون المجلس البلدي حاول في إحدى دوراته استصدار قرار بترحيل المصنع، لكن عدم تحديد توقيت زمني للترحيل في بنود القرار، دفع بالسلطة المحلية والمعارضة إلى التشبث بتعيين المدة الزمنية، وهو ما عجز عنه رئيس البلدية لحد الساعة ليتم إلغاء استصدار قرار الترحيل.