كتبت جريدة “صحراء نيوز” أن طانطان تشهد نموذجين متناقضين من الحملات الانتخابية، فقد قال كاتب المقال عبد الهادي بوصبيع إن هناك من جهة استعمال للشعارات البراقة والمبهرة التي تبيع الوهم للناخبين والعاطلين منه خاصة، وهي شعارات تقوم على استغباء الناس والاستخفاف بعقولهم، وتستعمل أساليب الفرجة والبهرجة والاستعراض ودغدغة المشاعر، وتوظف بشكل مكثف المال في جنح الظلام، إذ يستغل مروجوه ظرفية الدخول لمدرسي ومناسبة عيد الأضحى، ومنها كذلك توظيف بعضهم لوجوه شابة عذراء سياسيا لتلميع اللوائح وتجميل الصورة لمعرفتهم المسبقة أنهم أضحوا “وجوها محروقة ومستهلكة.
وأضاف بوصبيع أنه مع ذلك وفي زحمة هذه الأساليب الماكرة والبئيسة التي تصادر حق المواطن في التصويت الحر، هناك حملات انتخابية تجسد الوجه الآخر للعملة، قوامها التنظيم والتطوع والتضحية والنضالية، يقودها مرشحون غايتهم إنهاء العبث والاستهتار والتلاعب بمصالح المواطنين والقطع مع سوء التدبير، والعمل على إخراج المدينة من الظل إلى الأضواء. لذلك فالحملة الانتخابية أشبه بمباراة بين مشروعي الفساد والإصلاح ، والحكم بينها هو صوت المواطن الذي إليه تعود الكلمة الأخيرة.