كواليس | هام

درعة تافيلالت: الـ PJD يهدد باستقالة جماعية لمنتخبيه

علمت “مشاهد” من مصادر مطلعة أن حالة من التوجس والقلق تسود وسط أعضاء حزب العدالة والتنمية وقيادييه في جهة درعة تافيلالت التي تضم أقاليم؛ الراشيدة وورزازات وزاكورة وتنغير وميدلت، وذلك بسبب ما اعتبروه ضغوطا تمارس على العديد من أعضاء الجهة لمنعهم عن التصويت لفائدة الحبيب الشوباني مرشح حزب المصباح لرئاسة الجهة.

وأفادت نفس المصادر أن أطرافا معينة تروج لإشاعات مغرضة مفادها أن جهات عليا غير راضية لتولي الشوباني لهذا المنصب، مما أجج غضب أعضاء البيجيدي، الذين وصفوا هذه الأساليب بأنها تعود للعهد البائد وتهدف إلى التحكم والسيطرة على المشهد السياسي ضدا على إرادة الناخبين، وفي معاكسة لما أفرزته صناديق الإقتراع على حد تعبير نفس المصادر.

وأضافت المصادر ذاتها لـ “مشاهد” أن إلياس العماري من حزب الأصالة والمعاصرة وحميد شباط عن حزب الإستقلال دخلوا على الخط ونزلوا بكامل ثقلهم للتأثير على الأعضاء وإرغامهم على التصويت لفائدة محمد الأنصاري مرشح حزب الإستقلال لرئاسة جهة درعة -تافيلالت وهو المنافس الوحيد للشوباني، بعدما كانت حظوظ هذا الأخير وافرة للظفر بالرئاسة بسبب تحالف أحزاب الأغلبية الحكومية.

غير أن ما رشح من كواليس مساء الأحد يفيد أن الاتصالات شبه منقطعة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للإحرار، وأن مختلف الأحزاب عقدت سلسلة من الاجتماعات لبلورة مواقفها واتخاذ ما تراه مناسبا تجاه الوضع الجديد على بعد ساعات قليلة من انعقاد الجمع العام لانتخاب رئيس الجهة.

كما تم تداول عدة سيناريوهات محتملة أهمها تصويت أعضاء حزب الحمامة للإستقلالي محمد الأنصاري خاصة بعدما أوفد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار كل من أنيس بيرو، والعلوي الحافيظي إلى مدينة الراشيدية من أجل لقاء أعضاء الحزب لإقناعهم بعدم التصويت للحبيب الشوباني، مرشح حزب العدالة والتنمية، والانضمام في المقابل للاستقلالي محمد الأنصاري.

كما تم تداول أن بعض الأعضاء يروجون لاحتمال تأجيل الجلسة لعدم اكتمال النصاب بعد تغيب أو تغييب أغلب الأعضاء لفسح المجال لمزيد من المشاورات.

وإزاء هذه التطورات المفاجئة والمتسارعة، أفاد مصدر من حزب المصباح وجود توجه في صفوف أعضاء الحزب وقيادييه لتقديم استقالة جماعية لكل مستشاري بالجهة والدعوة إلى العودة لصناديق الإقتراع والاحتكام إلى أصوات الناخبين.

ووصف المستشارون المنتمون للبيجيدي ما وقع من انقلاب حزب الأحرار على اتفاق الأغلبية الذي بموجبه تم التوافق على اختيار الشوباني رئيسا للجهة وسعيد اشباعتو نائبا له بأنه طعن للديمقراطية ونتائج صناديق الإقتراع التي منحت في جهة درعة تافيلالت حزب العدالة والتنمية 13 مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار 11مقعدا ثم حزب الإستقلال بـ 7مقاعد فيما حصل كل من حزبي الحركة الشعبية والتقدم والإشتراكية على 5 مقاعد لكل منهما، و4مقاعد لحزب الأصالة والمعاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *