حوادث | هام

حصيلة جديدة .. ارتفاع ضحايا منى إلى 453 حاجا وإصابة 719

توفى 453 حاجًّا، وأصيب 719 آخرون، جراء “التدافع والازدحام” في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر “مِنى”، الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015، فيما تستمر حالة الاستنفار في الأماكن المقدسة وفى مستشفيات منى ومكة.

حالة غموض حول ملابسات الحادث الذي يعد الحادث الأول منذ 9 سنوات، ووقع برغم أن عدد حجاج بيت الله الحرام هذا العام يبلغ 2 مليون فقط، وهو الأقل منذ سنوات مضت، وبرغم الانشاءات والطرق والكباري وجسر الجمرات الذي أقامته السعودية وتكلف ما يقرب من 1.7 مليون دولار وقت إنشائه.

الدفاع المدني السعودي قال في تغريدات متلاحقة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، إن التدافع أدى في بداية الأمر إلى وفاة 100 حاج، وإصابة 390 آخرين، قبل أن يعلن الجهاز نفسه في وقت لاحق ارتفاع عدد الوفيات إلى 310، والإصابات إلى 450 حالة.

وأفاد الدفاع المدني أن عمليات الفرز ما زالت مستمرة، وأن فرق الدفاع ما زالت تعمل على “تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة”، لافتًا إلى نشر “أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف في منى”.

وذكرت مصادر  أن الجهات السعودية نقلت الجثث والاصابات إلى مشفى الطوارئ بمنى عبر الطائرات بالإضافة إلى مشفى منى العام ومستشفى منى الجسر ومستشفى منى الجديد.

فيما وصل أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل إلى مكان الحادث.

ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع في يناير 2006، قبل 9 سنوات أسفر عن وفاة 362 حاجًا.

كما يعتبر ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 شتنبر الجاري، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.

لكن تطوير البنية التحتية والإنفاق السخي على تكنولوجيا السيطرة على الحشود خلال العقدين الماضيين جعلا مثل هذه الحوادث أقل تكرارا.

وشارع 204 هو أحد شارعين رئيسيين عبر الخيام في منى وصولا إلى مكان رمي الجمرات.

وبحسب ما ذكر شهود عيان ، أن سبب حادثة منى هو التدافع الحاد بين الحجاج وسط ارتفاع درجة الحرارة، وهذا ما أكدته الدفاع المدني في تصريح لها مشيرة إلى أن معظم الوفيات من كبار السن.

ووصَف الحاج “محمد” الحادثة لـ”سبق”، بقوله: “أثناء السير في اتجاه الجمرات، فوجئتُ بتوقف سير الحجاج بشكل غريب وغير معلوم، وما هي إلا دقائق حتى قدِمت دفعات من الحجيج من الخلف وحصل التدافع الشديد، وأخذت النساء تصرخ بصوت عالٍ، وكبار السن سقطوا على الأرض، وظلت الحادثة قائمة حتى تدخلت الجهات المختصة من فِرَق طيبة وأمنية لإنقاذنا.

وبيّن الحاج “محمد” أنه تعرّض لإصابات مختلفة بالجسم، من خفيفة إلى متوسطة؛ بسبب دهس أقدام الحجاج، وأنه -ولله الحمد- لا يزال يتلقى العلاج الآن.

وذكرت حاجّة من الجنسية المصرية، قائلة: “أثناء جلوسي بجانب شارع العرب لأخذ قسط من الراحة بسبب تعبي الشديد من طول المشي، شاهدت أعداداً كبيرة قادمة من الحجاج بمختلف جنسياتهم يتجهون نحو الجمرات، وحين وصولهم بالقرمني توقفوا عن المشي؛ بسبب أعدادهم الكبيرة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى قدمت دفعات أخرى وهي مَن سَبّب التدافع وسقوط الحجاج بعضهم على بعض؛ مبينة أنها تَعَرّضت إلى كدمات بالظهر والجوانب”.

ويوجد جسر الجمرات في منطقة منى بمكة المكرمة، وهو مخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، جمرة العقبة الوسطى، جمرة العقبة الكبرى.

وبدأ مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به- الذي تقدر تكلفته بنحو 4.2 مليارات ريال (1.7 مليون دولار) عام 2006، وذلك عقب وقوع حادث تدافع بين الحجيج على جسر الجمرات في يناير 2006 أسفر عن وفاة 362 حاجا.

ويتكون الجسر الذي يبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار وطابق أرضي.

ووفقا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.

وفي يناير  2006، قضى 364 حاجا في تدافع في المكان نفسه.

throwing pebbles

ويأتي الحادث في الوقت الذي يقوم فيه الحجاج منذ الصباح برمي جمرة العقبة قبل أن يبدوا بطواف البيت العتيق ومن ثم نحر الأضاحي.

ويؤدي أكثر من 1,4 مليون أجنبي اضافة إلى مئات الآلاف السعوديين والمقيمين في المملكة الحج، رغم الحادث المأسوي الذي شهده الحرم المكي في وقت سابق هذا الشهر وأسفر عن مقتل 108 أشخاص وإصابة 400 آخرين بجروح بسبب انهيار رافعة عملاقة.

https://www.youtube.com/watch?v=GoDC04hVbXM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *