بلغ الغلاف المالي المخصص في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتمويل الأنشطة المدرة للدخل في إقليم اشتوكة آيت باها 30 مليون درهم، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2014.
وأفاد تقرير لقسم العمل الاجتماعي بالعمالة بأن هذه المشاريع، والبالغ عددها 131 مشروعا، موزعة ما بين الأنشطة الفلاحية بمجموع 91 مشروعا بلغت تكلفتها 19 مليون درهم، وهمت دعم الفلاحة التضامنية، وتشجيع الاستغلاليات الزراعية الصغيرة، وتنمية المنتوجات المحلية.
وضمن المشاريع الفلاحية المدرة للدخل، أيضا، تم خلق 17 مشروعا في قطاع الصيد البحري، حيث كلف استثمارا ماليا قدره ستة ملايين درهم، واستفاد منه مهنيو الصيد التقليدي، والباعة المتجولون للسمك، كما خصص جزء من هذا المبلغ لدعم التعاونيات المتخصصة في تنمية المنتجات البحرية.
واستنادا للمصدر ذاته، فقد تم رصد مبلغ بقيمة ثلاثة ملايين درهم لإنجاز 19 مشروعا موجهة لتأهيل الصناعة التقليدية وإعادة الاعتبار للحرف المحلية على صعيد عدد من الجماعات الترابية الموزعة عبر مختلف مناطق إقليم اشتوكة آيت باها.
وشملت المشاريع المدرة للدخل، كذلك، المجال السياحي حيث تم خلق أربعة مشاريع، بلغت تكلفتها مليوني درهم، وهمت تشجيع السياحة القروية، وإعادة الاعتبار للتراث المحلي، وتوظيفه في مجال التنمية المستدامة.
وينتظر أن تساهم مختلف هذه المشاريع في خلق دينامية اقتصادية بالمناطق المستهدفة، والتخفيف من معدلات الفقر بمختلف جماعات الإقليم، خصوصا في المناطق الجبلية، بالإضافة إلى خلق فرص للشغل للساكنة.
كما يتوقع أن تساهم هذه المشاريع في إعادة الاعتبار لعدد من المنتجات المحلية، عبر تثمينها وتحسين شروط تسويقها، مع تأهيل النسيج التعاوني وتنظيمه ليكون عنصرا حيويا في المسار التنموي الذي يعرفه إقليم اشتوكة آيت باها.