متابعات | هام

الأمطار تزيد من معاناة صحراويي مخيمات تندوف

خلفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا على مخيمات تندوف أضرارا جسيمة تكبدها سكان المخيمات الذين يعيشون تحت الخيم والدور الطينية، فقد كشفت مصادر إعلامية من المخيمات عن تدمير حوالي 800 خيمة وبيت طيني، وتركت هذه الأمطار بركا مائية آسنة تعرض صحة الأطفال للضرر. وكما في مثل هذه الحالات انخرطت القيادة المتنفذة بجبهة البوليساريو في عملية لامبالاة تجاه ما يحصل من كوارث لساكنة المخيمات.

فالحياة في تندوف وفق العديد من التقارير خصوصا الغربية، تتوزع إلى مستويين متباينين، الأول يرسم حياة الترف والبذخ الذي ينعم فيه قياديي البوليساريو، والثاني يكشف عن واقع أليم لسكان المخيمات داخل سجن كبير مطوق بعدة أحزمة أمنية.

فمن جهة، هناك كتلة بشرية مجبرة قسرا على التعايش مع نظام عسكري في أرض قاحلة جرداء، متربة، وداخل مساكن طينية وخيام بالية ورثة، تشكل مخيمات متفرقة يشقها طريق إسفلتي واحد، ومن جهة أخرى، تطل قيادة بوليساريو على هذا الواقع المزري من “الرابوني”، وهي التي تتمتع وفق ذات التقارير بعائدات المساعدات.

وتضاف قساوة الطبيعة إلى معاناة صحراويي مخيمات تندوف بالجزائر المتمثلة في قلة المواد التموينية والغذائية وغلائها، وذلك بسبب تحويل جزء من المساعدات الإنسانية الموجهة للمخيمات من طرف متنفذي الجبهة، بالإضافة إلى النقص الذي طال هذه المساعدات الممنوحة من طرف الدول والمؤسسات والجمعيات، والتي أعادت النظر في مسألة جمع وإرسال المساعدات إلى تندوف بعد ورود تقارير دولية بالاتجار فيها وإعادة بيعها بأسواق الجزائر وموريتانيا ومالي.

وحسب مصادر من المخيمات فإن سعر قنينة الغاز يصل 1000 دينار جزائري للقنينة الواحدة، وأن ثمن زيت المائدة يصل الى حدود 600 دينار، والدقيق في حدود 1000 دينار للكيس، رغم أن هذه المواد يفترض أن تكون مجانية لأنها مساعدات انسانية.

ll37-620x330

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *