لم تجد جبهة البوليساريو من شماعة لتعلق عليه إخفاقاتها المتكررة، وخصوصا بعد النجاح الباهر للزيارة التاريخية للملك محمد السادس للعيون، سوى الوعكة الصحية العارضة التي تعرض لها الملك محمد السادس، فقد نسجت البوليساريو قصصا خيالية حول الموضوع من قبيل توقف المشاريع بالصحراء وغير ذلك.
وقد تبين بالملموس أن الترويج لهذه الإشاعات مرده الضربة الموجعة التي تلقتها الجبهة بعد الخطاب التاريخي للملك بمناسبة ذكرى المسيرة، لأن البساط سحب نهائيا من تحت أرجل الجبهة ومن ورائها المحتضن الرسمي الجزائر.
في هذا الصدد قال مصدر مسؤول إن الأوراش الكبرى قد انطلقت رسميا بالصحراء، وهي مقررة بالتمويلات والآجال المحددة، وأن من يشك بأنها ستتوقف فهو واهم أوحاقد يضيف ذات المسؤول، لأن قطار التنمية في إطار الجهوية المتقدمة أصبح خيارا للمغاربة بالأقاليم الجنوبية انطلقت أولى معالمه خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية والتي عرفت مشاركة قياسية لساكنة الصحراء.
يذكر أن جبهة البوليساريو بدأت تتحس آثار الضربة الموجعة والضربات الأخرى القادمة، إذ تحاول إشاعة الدعايات لإلهاء صحراويي المخيمات ولعب سياسة الهروب إلى الأمام.
يذكر أن الملك محمد السادس ترأس بمدينة العيون، عملية إطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وهي الرؤية التنموية المندمجة القائمة على تحليل موضوعي للوضعية الفعلية لهذه الأقاليم.
وسيمكن هذا النموذج، الذي يعد ثورة حقيقية في مجال تدبير الحكامة من وضع القواعد المؤسسة لسياسة مندمجة، لتحفز تعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وحلقة وصل بين المغرب وامتداده الإفريقي.
أما بخصوص الوعكة الصحية العارضة لمحمد السادس فقد أوصى الطبيب الخاص للمك بتعليق كل الأنشطة الملكية خلال فترة تمتد من 10 إلى 15 يوما، نظرا لإصابته بإنفلونزا حادة خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الهند.
وأضاف البلاغ أنه “نظرا لتزايد حدة هذه الإنفلونزا، ومضاعفتها بالتهاب في الشعب الهوائية، مما أدى إلى تأثير واضح على الحبال الصوتية وفقدان الصوت، فقد أوصى الطبيب الخاص للملك بتعليق كل الأنشطة الملكية خلال فترة تمتد من 10 إلى 15 يوما”.