مجتمع

عرض شريط “هوية جبهة” بالجامعة البريطانية

تم يوم الخميس بالجامعة البريطانية المرموقة، لندن سكول أوف إكونوميكس، عرض الشريط الوثائقي “هوية جبهة” الذي يرصد تاريخ النزاع بالصحراء، وذلك بحضور عدد من الطلبة والباحثين، والمثقفين، والدبلوماسيين، ونشطاء جمعويين من المغرب والمملكة المتحدة.

ومكن عرض الشريط الذي تم بمبادرة من (بريتيش مروكن سوسييتي) بمناسبة الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء، من اطلاع الجمهور على الظروف التاريخية التي احاطت بخلق جبهة البوليساريو، وعلى معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف، والتورط السافر للجزائر في هذا النزاع الاقليمي.

ويتطرق الشريط الذي اخرجه حسن البوهروتي، ويقدم شهادات لمؤسسين واعضاء سابقين بجبهة البوليساريو، الى السياق الجيوسياسي الذي تم خلاله خلق هذه الحركة، ودعم الجزائر للانفصاليين منذ اربعين سنة بهدف المس بالوحدة الترابية للمغرب.

ويوضح الشريط كيف ان هذه الحركة التي أنشئت في البداية من قبل طلبة صحراويين في اطار التصدي للمستعمر الاسباني، تم استغلالها من قبل النظام الجزائري، لخدمة مصالحه الهيمنية بالمنطقة.

ويسلط الشريط ايضا الضوء على ظروف العيش المزرية بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) ومعاناة السكان الصحراويين المحتجزين، والتي ترفض الجزائر احصاءهم بهدف الاستمرار في الاستفادة من المساعدات الدولية.

وأعقب عرض الشريط نقاش شارك فيه عدد من الحاضرين، الذين اكدوا اهمية هذا العمل الذي يهدف في المقام الاول الى اطلاع الرأي العام البريطاني وخاصة الطلبة والجامعيين على جذور وتطور قضية الصحراء ومشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وقال مخرج الفيلم ان الشريط يعتبر اداة بيداغوجية مشيرا الى ان انجازه تطلب ثلاث سنوات من البحث المضني والتحري، والتصوير بعدد من البلدان.

من جهتها اكدت لطيفة ايت باعلا المتخصصة في القانون الدولي، على اهمية هذا الشريط الذي يهدف اساسا الى تنوير الجمهور البريطاني بشأن ملابسات النزاع المفتعل حول الصحراء.

اما الصحافي علي باحيجوب العضو بـ “بريتيش مروكن سوسيتي” فقد اكد على مشروعية القضية الوطنية، ورجاحة مخطط الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية للمملكة، الذي حظي بدعم المجتمع الدولي، فيما دعت سلمى القاسمي الباحثة في مجال العلوم السياسية، الشباب الى التحرك لفائدة القضية الوطنية.

وكان قد تم عرض الشريط الاسبوع الماضي بالبرلمان البريطاني أمام مجموعة من نواب حزب المحافظين الحاكم ومن المعارضة العمالية، وجامعيين ومثقفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *