آخر ساعة

عندما تلعب البوليساريو ورقة الحرب والسلم

أعلنت البوليساريو للمرة الالف و ذلك فيما يشبه الهذيان و الخرف عزمها عن إعلان الحرب على المغرب ان لم يكن هناك حل جدي وسلمي لإعطاء الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره، ضمن ما يسمى بالجمهورية الصحراوية المستقلة، وان مؤتمر الجبهة الذي سينعقد في شهر دجنبر الجاري سيكون سيد القرار فيما يتعلق بمستقبل القضية بحيث سيتم خلاله اتخاذ القرار المناسب بخصوص كامل مسار التسوية السلمية’’، خاصة وأن الصحراويين يدركون حاليا أنهم محكومون ما بين التعاطي مع الأمم المتحدة إلى آجال غير محدودة وما بين الدخول في حرب ضد المغرب.

هده التصريحات تأتي في وقت أحست فيه البوليساريو باقتراب نهاية عهدها لان هده القضية التي عمرت طويلا قد حسم المغرب في الحل المناسب لنهايتها لتسريح جميع المسجونين في مخيمات تندوف الدين قاسوا العداب والتهميش والويلات وهم تحت سيطرة عصابة البوليساريو والتي تقتات من الفتات الممنوح من طرف صنيعتها الجزائر و من طرف بعض المنظمات و الدول المتناثرة عبر العالم.

ونتيجة تطور الأحداث مؤخرا داخل المخيمات والتي أطلق شرارتها شباب التغيير أحس قياديو القيادة المزعومة بنهاية خرافتهم وزوال عهدهم لان محمد عبد العزير قد أصبح طريح الفراش ومن المنتظر أن لا يتقدم إلى الترشيح مرة أخرى لان هناك أصوات تنادي بتنحيته مع إيجاد حل نهائي لهده القضية إبان المؤتمر المقبل.

كثر القيل والقال حيت إن مسؤولون في وزارة الدفاع الوهمية للبوليساريو يقولون “إنهم لم يكونوا راغبين بدرجة كبيرة في وقف إطلاق النار سنة 1991 طالما لم يتم التوصل إلى الحل النهائي، وان هذا القرار أدخل الجبهة في مرحلة سلام غامض لأنه إلى حد الآن لم تنسحب القوات المغربية من الأراضي الصحراوية و لم يتم تنظيم استفتاء تقرير المصير مثلما تم الاتفاق عليه من قبل”ويبقى السؤال المطروح هو هل للبوليساريو في هده الظرفية العصيبة الإمكانيات اللأزمة لخوض الحرب مع المغرب التي تتوفر على ترسانة كبيرة بل تصنف من بين الدول التي داع صيتها في مجال السياسة العسكرية.من خلال المناورات التي خاضتها مع الدول الاروبية والأمريكية.

ويعتبر محمد البوهالي من قياديي جبهة البوليساريو والطرف الذي يتزعم التهديد باستئناف الحرب ضد المغرب حيت يقول “ان البوليساريو خاضت مناورات حربية مرتين خلال السنة الجارية، علما أنها كانت تكتفي في الماضي بتداريب دون استعمال واسع للذخيرة الحية” فهل لهده الشرذمة ذخيرة. ولنفترض عبثا أن لديها ما تشتري به تلك الذخيرة، فأولى لها شراء ما تسد به رمق الساكنة التي تحتجزها داخل المخيمات وتكذب عليها بانه ان لم يكن هناك حل من طرف المنتظم الدولي فسوف تلتجئ الى الحرب ضد المغرب فكل هده عبارة عن مهدئات واقراص منومة توجهها الى سكان المخيمات والتي لم تعد تعطي مفعولها لدى ساكنة المخيمات التي تنادي بالحرية والانعثاق والعيش الكريم الذي تراه داخل الوطن الأم.

ان هده التحركات والمناورات ما هي في الواقع الا محاولة الضغط على الأمم المتحدة، التي تسعى الى تجنيب المنطقة الحرب لأن استئنافها سيكون من أكبر عناوين فشل هذه المنظمة الدولية. ويرى بعض خبراء القضية ان البوليساريو في حقيقة الأمر ليس في جعبتها إلا كثرة الكلام الفارغ من اجل المماطلة وعرقلة تطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وان اللجوء الى الحرب سوى مجرد كلام و أحلام ينطق بها زعماء المرتزقة للتخفيف من آلامهم والرفع من معنويات المحتجزين في المخيمات ومنعمهم من التفكير في الانقلاب والتحرر.

لقد انتهت اللعبة و بلغت مسرحيتكم عرضها الاخير أيتها الشرذمة التي تمتص دماء الصحراويين المحتجزين لما يزيد عن أربعين سنة الدين لم يقدموا ولو حل واحدا لهده القضية المفتعلة فادا أعلنتم الحرب فانتم لا محالة تبحثون عن نهايتكم المحتومة لأنه لامكان لامثالكم وسط الأحرار والديموقراطين الدين يحترمون حقوق البشرية جمعاء.فالمغرب ارض السلام والأمان وقد فتح الباب لمن يريد الالتحاق بالوطن خلال النداء الذي أطلقه مند سنين جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *