آخر ساعة

المؤتمر الـ 14 لجبهة البوليساريو والوعود الكاذبة

أكثر من 40 سنة وسكان مخيمات تندوف صامدون ضد القهر والجوع والاستياء من الواقع المعاش المتردي الخدمات مما أدى إلى ظهور تيارات معارضة تنادي بالإنعثاق من طوق عبودية البوليساريو متمثلة في فئة شباب التغيير الذي وقف ضد القيادة الكرتونية لأنه يرى أن بعض المؤسسات في المخيمات أصبحت تابعة لأشخاص معروفون ينهبون بها المساعدات التي تمنح لهم في ضل غياب تام للرقابة والمحاسبة وعدم احترام متطلبات الساكنة وآرائها التي تعبر من خلالها عن تردى الأوضاع مما أدى إلى خلق هوة كبيرة بين القاعدة والقيادة في الرابوني وتقلصت الثقة بينهما وظل البحث عن ظروف أمنة كمطلب أساسي حيت الثقة والعدالة الاجتماعية والاستقرار في الوطن الأم و ضربت الساكنة بعرض الحائط المبادئ التي أسست عليها الثورة الهلامية لأكثر من أربعين سنة من الأكاذيب والوعود الفاشلة بحيث أن القيادة الهرمة تستعد كعادتها لإعادة اسطوانة عقد المؤتمر 14 عشر للجبهة كمحطة جديدة أخرى تريد من خلالها وضع برنامج جديد والضحك علي ذقون سكان المخيمات لفترة أخرى لانهاية لها قصد الاغتناء وتقوية الأرصدة البنكية في ظل غياب المراقبة مما جعلها تتصف بالفساد في الوقت الذي يستغرب فيه محتجزو المخيمات بتبذير الأموال من طرف القيادة واقتسامها فيما بينها بدعوى الاستعداد لتنظيم المؤتمر المقبل الذي لن يحمل أي قرار جديد لقضية سرابية لا بداية و لا نهاية لها.

 

إن حركة شباب التغير تنادي بالثورة الحقيقية ضد جميع أشكال الفساد والأطروحات التي تسود في المخيمات مند 40 سنة والخروج من تحث ظل الحصار والالتحاق بالوطن الأم حيث الأمان والعيش الكريم في ظل دولة المؤسسات. فالتغيير حتمية ضرورية لتحسين الظروف المعيشية للساكنة وما تتخبط فيها من مشاكل.

إن المؤتمرات التي انعقدت لمدة أربعين سنة لم تأت بأي جديد بالنسبة لقضية هؤلاء الصحراويين ولم تقم بحل أي مشكل من المشاكل بل كرست الوضعية القائمة في مقابل اغتناء القيادة التي تفكر في نفسها فقط ولا يهمها ما تتخبط فيه القاعدة من مشاكل جمة لا حصر لها.

إن المؤتمر 14 للجبهة المزمع انعقاده في هدا الشهر ما هو إلا تكريس لما قبل ولن يأتي بأي جديد و لا يبدو في الأفق أي اتجاه ستأخده نتائجه بعض إقصاء فئة الشباب من المشاركة مما تمثله من قوة ضغط علي القيادة الفاشلة وتكريس سيطرة الكوادر القديمة التي الفت تقسيم الغنيمة وفرض السيطرة على العباد داخل المخيمات وعدم السماح لها لتقرر مصيرها لوحدها والدي تخاف منه قيادة البوليساريو والجزائر لأنه بالطبع سيكون لصالح المغرب لان لا احد من تلك الساكنة تريد البقاء هناك بعد أن سمعت بان الحكم الذاتي هو الحل الناجع لحل مشاكلهم والدي رحبت به كل المحافل الدولية كما حضي بإجماعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *