المشهد الأول

كيف سيواجه بنكيران تحديات 2016؟

استيقظ المواطنون وهم يستقبلون سنة 2016 على زيادات غير مبررة في قطاعات حيوية، فبالإضافة إلى فرض ضرائب جديدة والتي تثقل في الغالب كاهل الموظفين وصغار المقاولين، فإن الزيادات همت أيضا الكهرباء والماء والسكر، كما أن من شأن الجفاف الذي يرخي بظلاله على البلاد أن يزيد من معاناة السواد الأعظم من المواطنين. وقد أقدم بنكيران وحكومته على هذه الزيادات وهو لايزال منتشيا بالنصر الانتخابي الذي حققه خلال استحقاقات 4 شتنبر من السنة الماضية.

لقد بدأت عدة قطاعات حيوية تنتفض في وجه بنكيران كالصحة والتعليم وغيرهما، وتستعد المركزيات النقابية لتحويل سنة 2016 إلى عام للاحتجاجات والمسيرات والإضرابات. من جهة أخرى ستكون 2016 سنة انتخابية أيضا لأنها ستعرف تنظيم الانتخابات النيابية، ما يجعل التحالف الحكومي الحالي مهددا بالتفكك والانهيار، وقد بدأت إرهاصات هذا التفكك من خلال تصريحات قياديي الأحرار المناوئة لحزب بنكيران، بالإضافة إلى حنين بنعبدالله إلى إحياء الكتلة على حد قوله.

كل هذه التحديات ستجعل من السنة الجارية امتحانا صعبا، على بنكيران أن يواجهه وفي صف المناوئين له أحزاب، ونقابات، وجمعيات، وجرائد … والجفاف أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *